نسبت مصادر افغانية مطلعة اتصلت بها "الحياة" امس، هجومين أسفرا عن مقتل جندي اميركي وجرح آخر شرق افغانستان، الى "حركة المجاهدين الإسلامية" التي اعلنت عن انطلاقتها في بيان وزعته باللغة الانكليزية أخيراً. ولم تستبعد المصادر نفسها ان يكون تحطم مروحية المانية في كابول والذي أدى الى مقتل سبعة عسكريين على متنها، ناجماً عن هجوم، على رغم ان القوة الدولية في كابول اعتبرته حادثاً. راجع ص 8 ونقلت تقارير في كابول عن شهود أن النار اشتعلت في المروحية قبل سقوطها، مرجحين بذلك فرضية تعرضها لإطلاق نار. وترافق ذلك مع اشتباك بين دورية اميركية ومسلحين في ولاية بكتيكا على الحدود مع باكستان امس، ما أسفر عن مقتل جندي أميركي في الحادث الاول من نوعه منذ أيار مايو الماضي. وفر مطلقو النار باتجاه باكستان. كذلك اعلنت القيادة الاميركية ان جندياً آخر من عناصرها قتل في هجوم بالصواريخ على مركز لقوات التحالف الدولي في ولاية كونار. وربطت المصادر الافغانية هذا التصعيد ببيان "حركة المجاهدين الإسلامية" الذي حمل توقيع محمد أحمد متوكل وجاء فيه أن الحركة يقودها زعيما "القاعدة" و"طالبان" أسامة بن لادن والملا محمد عمر. وفي غضون ذلك، أحبطت السلطات الباكستانية هجومين انتحاريين كان الأول يستهدف فندق مطار كراتشي الذي تستخدمه القوات الأميركية وقوات حفظ السلام الدولية في أفغانستان، والثاني قاعدة جوية يستخدمها الاميركيون في يعقوب آباد. واعتقلت الشرطة أربعة اعترفوا بذلك وأكدوا أن عربيين: الأول يدعى محمد يوسف والثاني أبو بدر، تعهدا تمويل العمليتين. إلى ذلك، أكد السفير السعودي المعيّن حديثاً في لندن الأمير تركي الفيصل ان اسامة بن لادن لا يزال حياً وعلى اتصال مع شبكته، عبر هواتف جوالة متصلة بالأقمار الاصطناعية ووسطاء. وقال ان بن لادن تعمد استخدام 15 سعودياً في هجمات أيلول على رغم ان تنظيم "القاعدة" يضم جنسيات عدة لضرب العلاقات الأميركية السعودية. على صعيد آخر، أعلن "المرصد الإعلامي الإسلامي" في لندن أمس، ان السلطات السورية تعتقل مواطناً فرنسياً يدعى كامل شينيتي بن غربي منذ 12 شهراً تقريباً. وأوضح ان المعتقل من مواليد 1975 في مونبيلييه و"كان يقيم في سورية للدراسة في معهد العلوم الشرعية في المزة". وأُفيد ان اعتقال بن غربي، وهو من أصول جزائرية، يأتي في إطار تحقيقات تُجريها دمشق في نشاط "القاعدة". وفي اندونيسيا، نقلت الشرطة ثمانية رجال يشتبه في تورطهم في تفجيرات بالي الى بلدة سولو وسط جزيرة جاوة امس، لاعادة تمثيل الاجتماعات التي عقدوها للتخطيط للهجمات. وبين الذين اعادوا تمثيل عملية التخطيط المدعو "مخلص" زعيم الخلية التي نفذت التفجيرات وامروزي الذي قاد الشاحنة، وإمام سامودرا القائد الميداني للعملية.