قال مسؤولون في كابول وفي القوة الدولية للمساعدة في إحلال الأمن في أفغانستان (إيساف) التي يقودها حلف شمال الأطلسي، إن أفغانياً يرتدي زياً عسكرياً فتح النار على جنود أميركيين في شرق أفغانستان، فقتل واحداً على الأقل امس. وهذا رابع حادث من نوعه خلال أقل من شهر ومن المرجح أن تزيد من توتر العلاقات بين «ايساف» وحلفائها الأفغان، مع اقتراب انسحاب معظم القوات الأجنبية من البلاد نهاية العام المقبل. ويظهر إحصاء أن هجوم امس، الذي وقع في إقليم بكتيكا هو العاشر هذا العام ورفع عدد القتلى بين القوات الأجنبية إلى 15. وقال مسؤول أفغاني: «فتح رجل يرتدي زياً عسكرياً أفغانياً النار على أميركيين في مدينة شرنة (عاصمة إقليم بكتيكا) قرب مكتب الحاكم»، مضيفاً أن جنديين أصيبا بالرصاص. وأكدت «ايساف» إطلاق رجل في زي قوات الأمن الرصاص على جندي ولكنها لم تعلق على جنسيته أو ما إذا كان الأفغاني يرتدي زياً عسكرياً. وكانت هجمات مشابهة العام الماضي دفعت «ايساف» إلى تعليق كل نشاطاتها المشتركة لفترة قصيرة واتخاذ خطوات لكبح التعاون بين القوات الأجنبية والقوات الأفغانية. وقلص ذلك عدد الحوادث إلا أن بعض الجنود يقولون إن هذه الإجراءات أضعفت بدرجة أكبر الثقة التي اكتسبت بصعوبة بين الجانبين خلال أكثر من 12 سنة من الحرب. وتزامن ذلك مع إعلان وزير الخارجية الأميركي جون كيري والرئيس الأفغاني حميد كارزاي توصلهما لاتفاق مبدئي بخصوص اتفاق أمني ثنائي يتوقف الآن على موافقة زعماء القبائل الأفغانية. من جهة أخرى، قال مسؤولون في ولاية كونار شرق أفغانستان امس، إن مسلحين من حركة «طالبان» قتلوا طفلين عمرهما 8 و10 سنوات بتهمة التجسس لمصلحة الحكومة الأفغانية ونقلت صحيفة «خاما» عن المسؤول في الولاية سوجول مالك تأكيده مقتل الطفلين على أيدي مسلحي «طالبان» ليل السبت. ولم يعلق أي من مسؤولي الحركة على الحادث. وسبق أن اتهمت «طالبان» باختطاف فتى في ال15 من العمر وقتله بعد اتهامه بالارتباط مع الشرطة الأفغانية في ولايو غازني شرق أفغانستان. على صعيد آخر، قتل 13 مسلحاً من «طالبان»، واعتقل 9 آخرون، بعمليات مشتركة نفذتها القوات الأفغانية و»إيساف»، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية في مناطق مختلفة من البلاد. وأفادت وزارة الداخلية الأفغانية في بيان امس، بأن القوات الأفغانية نفّذت مع قوات «إيساف» عمليات تطهير مشتركة في مناطق لاغمان وأوروزجان، وميدان وردك، وباكتيكا، وفرح، وهلمند خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، فقتلت 13 مسلحاً من «طالبان»، وجرحت اثنين، واعتقلت 9 آخرين. وأشار البيان إلى أن القوى الأمنية صادرت كميات من الأسلحة الثقيلة والخفيفة وفككت ألغاماً، من دون ذكر لأي خسائر في صفوف القوى الأمنية.