احدثت تصريحات المخرج اللبناني سيمون اسمر التي نشرت في مجلة "الاهرام العربي" القاهرية في 14 كانون الاول ديسمبر الماضي غضب الفنانين والموسيقيين المصريين واستياءهم، خصوصاً لجهة قوله أن الأغنية المصرية عمرها قصير وأنها مثل فقاعات الصابون وأن القائمين عليها لا ينتجونها للفن ولكن للتجارة والاستهلاك اليومي، وانه جاء الى مصر - ببرنامجه "استديو الفن" - ليعيد الأصالة للأغنية. وهذه التصريحات دفعت عدداً من المجلات للرد عليه ومن بينها مجلة "الاهرام العربي" و"أخبار النجوم" في عدديهما اللذين يوزعان صباح اليوم السبت. وأفردت المجلتان مساحات واسعة من الصفحات لرد الموسيقيين على المخرج اللبناني الذي يتهيأ لاطلاق برنامجه "أستديو الفنّ" من القاهرة. وتساءل الموسيقار كمال الطويل "من هو سيمون اسمر؟ وما هي مؤهلاته حتى يعطي لنفسه الحق في الهجوم على الأغنية المصرية وتشبيهها بمجرد فقاقيع صابون؟!". وقال الملحن حلمي بكر: "على رغم انني عضو في لجنة برنامج "استديو الفن" إلا أنني لا اقبل أن يتطاول أحد على مصر وينكر فضلها على جميع الفنانين، ولو سار سيمون اسمر على هذا النهج سأعلن انسحابي من برنامجه". وتساءل المطرب محمد رشدي، "كيف استطاع سيمون اسمر أن يلقي مصر بالطوب وهي صانعة كل نجوم الفن". وقال محمد سلطان ان "مصر هي دائماً مركز لانطلاق أي فنان ولم يحدث أن حقق أي فنان نجومية بعيداً عنها وأدرك سيمون هذه الحقيقة المؤكدة، لذلك عندما فشل في لبنان جاء الى مصر وعليه أن يسأل نفسه لماذا لم يكتف بالعمل في لبنان؟". وقال الاعلامي وجدي الحكيم: "الغريب أن سيمون اسمر يقول انه سيعيد الاصالة الى الأغنية المصرية، فهل من المعقول أن الأغنية المصرية في انتظار صاحب ملهى ليلي في بيروت ليعيد الأصالة إليها". إنقاذ الاغنية المصرية أما مجلة "أخبار النجوم" فنشرت هجوماً شديداً على المخرج سيمون اسمر. وكتبت رئيسة التحرير آمال عثمان مقالاً على صفحتين بعنوان "سيمون قادم يا رجاله!" ومما جاء فيه: "شاهدت وقرأت طوال الايام الماضية اخباراً وإعلانات عن بشرى انتقال سيمون أسمر فارس "استديو الفن" من بيروت الى القاهرة العامرة، ليستقر على أرضها، وينقب ويكشف عن اصحاب الاصوات الذهبية "المستخبية" ويزيح تراب السنين عن المواهب الغنائية المدفونة في اعماق الاراضي المصرية، ويمنحها تأشيرة عبور الباب الملكي للنجومية والعالمية!. ويرجع الفضل في قدوم "مبعوث العناية الالهية لإنقاذ الاغنية المصرية" إلى أصحاب بعض الوكالات الإعلانية". مثل "فقاعات الصابون"؟ وتضيف آمال عثمان: "وانتظر المصريون - بفارغ الصبر - هذا الحدث الجلل، وما يسفر عنه هذا الانتصار العظيم الذي حققه رجال الدعاية والاعلان في سبيل إنقاذ الاغنية المصرية وتحريرها من الأصوات الحنجورية!. وقبل أن تظهر كرامات "استديو الفن" اللبناني وفتوحات فارسه المغوار، فوجئنا به يشن هجوماً على الاغنية المصرية ويطلق على صفحات مجلة "الاهرام العربي" قذائف صاروخية من العيار "ثقيل الدم" المملوء بالمغالطات والبعيد كل البعد عن الموضوعية والحياد. قال سيمون أسمر: إن الأغنية المصرية الآن مثل "فقاعات الصابون"، وأنه لا يعرف صوت أنغام لأنه غير متابع لفنها ولا يعرف صابر الرباعي. وأقول للمخرج اللبناني الذي أصبح سفيراً للنيات السيئة بعد أن بدأ أولى قصائده في مصر بالكفر: ليست الإساءة جواز مرورك للبقاء في مصر... فاصمت... أو ارحل. وإن كنا نسألك الرحيلا!!".