طهران، واشنطن، بيونغيانغ، فيينا - "الحياة"، أ ف ب، رويترز - اكتملت عناصر المواجهة بين الولاياتالمتحدة وأضلاع مثلث "محور الشر". اذ تخوض واشنطن صراعاً مفتوحاً مع بغداد في شأن ما تزعم انها محاولات لبناء سلاح نووي، ومواجهة مع بيونغيانغ لاقناعها بوقف برنامجها للاسلحة النووية، وأدخلت طهران في هذه المعمعة عبر اعلانها ان ايران تعمل على بناء مفاعلين سريين للتزود أسلحة نووية. وبثت شبكة "سي ان ان" التلفزيونية الاميركية أول من أمس صوراً التقطتها اقمار اصطناعية في ايلول سبتمبر الماضي تظهر بناء منشآت قرب ناتانز وسط ايران واراك جنوب غربي طهران. ونقلت الشبكة عن مسؤولين اميركيين ان المنشآت تسمح بتخصيب اليورانيوم الضروري لانتاج الوقود الذري. ورفضت ايران الاتهامات ووصفتها بأنها "دعاية أميركية"، وأعلنت انها دعت مفتشين تابعين للامم المتحدة لزيارة الموقعين. وقال الناطق باسم الحكومة عبدالله رمضان زاده "ليست لدينا اية نشاطات غير خاضعة لمراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية ... هم يعرفون كل شيء ويمكنهم زيارة كل المواقع". وأوضح ان "الامر في ناتانز يتعلق بموقع للابحاث" النووية، وفور بدء العمل به "سيكون في امكان خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية زيارته" الا انه لم يحدد موعداً لذلك. وقال: "لا نشعر بأي تهديدات عسكرية من جانب الولاياتالمتحدة" لكنه اعتبر ان نشر معلومات كهذه قد يستخدم لممارسة "ضغوط" سياسية واقتصادية على ايران. وابدى رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى النائب محسن ميردامادي قلقه حيال "احتمال استخدام الولاياتالمتحدة هذه المعلومات ضدنا اذا كانت لديهم مشاريع ضد ايران يوماً ما". وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية انها تعلم بوجود منشآت نووية ايرانية قيد الانشاء وانها تنوي تفتيشها في شباط فبراير المقبل بدعوة من الحكومة الايرانية. وأوضح الناطق باسم الوكالة في فيينا مارك جوزديكي ان طهران ابلغت الى الوكالة في أيلول الماضي خطة طموحة لبناء محطات للطاقة النووية ومنشات وقود على مدى السنوات ال20 المقبلة. من جهة أخرى، مارس الرئيس جورج بوش ورئيس كوريا الجنوبية كيم داي جونغ ضغطاً جديداً على كوريا الشمالية في شأن برنامجها النووي، وابلغ جونغ بوش ان البرنامج "غير مقبول"، واتفق الرئيسان على مواصلة السعي الى حل سلمي. وتجاهلت كوريا الشمالية تحذيرات المجتمع الدولي من استئناف برنامجها النووي المجمد منذ ثماني سنوات، وطلبت من مفتشي وكالة الطاقة نزع الاختام والكاميرات من محطاتها النووية والتي وضعت بهدف التأكد من التزامها اتفاق تجميد البرامج النووية الموقع عام 1994 مع الولاياتالمتحدة. ويؤكد الطلب تصميم بيونغيانغ على استئناف برنامجها النووي.