واجه الكاردينال برنارد لو أسقف الكنيسة الكاثوليكية في بوسطن الذي يزور روما حاليًا، احتجاجات تطالبه بالاستقالة من منصبه، بعد تفاقم أزمة الاستغلال الجنسي في أوساط كهنة رعيته. ونظّمت جماعات دينية وشعبية احتجاجات في ميدان بطرس أمام حاضرة الفاتيكان حيث يقيم الكاردينال لو خلال زيارته لروما، وذلك في أعقاب نشر سجلات كنسية في الأسبوع الماضي، كشفت عن "التغاضي" عن التعدي الجنسي على الأطفال قام به قساوسة والسماح لهؤلاء بمواصلة عملهم على رغم التهم الموجهة إليهم. وبحسب إحصاءات نشرتها المؤسسات الرسمية المختصة في هذا الشأن، فإن ظاهرة التحرّش الجنسي بالأطفال، هي من الظواهر الآخذة في الازدياد في عدد من دول الاتحاد الأوروبي وخصوصًا إيطاليا وفرنسا، إضافة إلى إرلندا وبريطانيا والنمسا والولايات المتحدة وأستراليا، وأخيرًا في المكسيك حيث شكلت الزيادة نسبة 700 في المئة خلال الفترة ما بين 1984 و1998. وسبق للبابا يوحنا بولس الثاني أن دان في خطاب له العام الماضي الكرادلة الأميركيين المتورطين في الفضائح، قائلاً: "لا مكان في الكنيسة الكاثوليكية لمن أساؤوا جنسيًا للأطفال"، مضيفًا أن الإساءات التي سببت هذه الأزمة خطأ بجميع المقاييس ويعدها المجتمع جريمة وهي خطيئة بشعة في عيون الرب".