لم تستبعد الوكالة الدولية للطاقة الذرية امكان العثور على مكونات اسلحة محظورة في منازل مواطنين عراقيين، فيما عبرت قناة السويس الى الخليج سفينة بريطانية محمّلة عتاداً عسكرياً. وكان الملف العراقي والوضع في الأراضي الفلسطينية محور محادثات اجراها في شرم الشيخ أمس الرئيس حسني مبارك مع وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر قريب من الرئاسة المصرية ان الوزير أثار دعوة الدوحة الى قمة عربية استثنائية. في غضون ذلك، رفض زعيم "المجلس الأعلى للثورة الاسلامية" في العراق محمد باقر الحكيم تحذير "الحرس الثوري" الايراني من مشاركة قوات "فيلق بدر" التابع للمجلس في حرب اميركية على العراق، وقال في حديث الى "الحياة": "قواتنا مهيأة الى ان تصبح الفرصة مواتية كي تشارك" في العمليات العسكرية. وانتقد بشدة سياسة "الحياد الايجابي" التي أعلنت طهران التزامها حيال المستجدات المرتقبة في العراق، في حال نفذت ادارة الرئيس جورج بوش تهديداتها بالخيار العسكري ضد نظام الرئيس صدام حسين. ونفى الحكيم وجود "فتوى شيعية بتحريم التعامل" مع الأميركيين، وحض على فتوى معاكسة، معتبراً ان ذلك التعامل "جائز شرعاً" راجع ص2 و3 و4. واكد ان لدى "المجلس الأعلى" وثائق خطية تثبت "امتلاك العراق أسلحة كيماوية"، رافضاً تسليمها الى الأممالمتحدة ومتهماً الأمين العام كوفي انان ب"الانحياز الى النظام العراقي". كما تحدث عن "تلقي بعض المفتشين نقوداًَ" من بغداد. وفي سياق مهمات المفتشين، تفقدوا أمس مجمع "أم المعارك" في احدى ضواحي بغداد و"وحدة مقاومة الحرب الكيماوية". ويتسلم خبراء "أنموفيك" والوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم أول مروحية لمساعدتهم في الرقابة الجوية للمواقع العراقية. وأعلنت فرنسا ان مشاركتها في هجوم اميركي محتمل على العراق ليست مطروحة في هذه المرحلة، فيما نوهت روسيا بسير عمل المفتشين. تزامن ذلك مع تظاهرات ضد الحرب في مدن استرالية، وتشكيل محتجين على ضرب العراق "سلسلة بشرية" في أنقرة. وأفادت وكالة "اسوشيتد برس" مساء امس ان 150 جندياً اميركياً غادروا قاعدة "هيدلبرغ" في المانيا للانضمام الى مناورات في قطر، لاختبار قدرتهم على خوض حرب، علماً أنهم متخصصون في الاتصالات ونظم الدعم اللوجستي. وفي شرم الشيخ، استقبل الرئيس مبارك مساء أمس وزير خارجية قطر، وركزت المحادثات على الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة والممارسات العدوانية الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني وقيادته، و"خريطة الطريق" الاميركية والوضع في العراق.