اقتحم مواطن سعودي في وقت متقدم ليل الجمعة مبنى مؤسسة النقد العربي السعودي في شارع الملك فيصل وسط الرياض، بعد تبادُل لاطلاق النار اصيب خلاله رجل أمن من حراس المؤسسة وتوفي الجاني لاحقاً متأثراً باصابته. وكان مدير شرطة منطقة الرياض اللواء عبدالله الشهراني صرح الى وكالة الانباء السعودية بأن رجال الامن المكلفين حراسة وزارة المال والاقتصاد والوطني شاهدوا مسلحاً يحاول دخول الوزارة، وكان يطلق النار بطريقة عشوائية. واضاف أن المسلح توجه بعد ذلك إلى فرع مؤسسة النقد في شارع الملك فيصل واطلق رصاصات أصابت احداها رجل امن. وأشار قائد الشرطة الى ان رجال الامن "تعاملوا مع الجاني ناصر بن هابس المورقي 28عاماً السعودي الجنسية وفاوضوه لتسليم نفسه، وهو طلب مبلغاً من المال والسماح له بالسفر خارج المملكة زاعماً انه الخليفة المهدي، واثناء محاولته الخروج من المبنى اطلق النار على رجال الامن الذين ردّوا بالمثل وتمكنوا من اصابته فنقل الى المستشفى حيث توفي متأثراً باصابته". وروى شاهد ان الجاني حضر الى مبنى مؤسسة النقد في سيارة اجرة وانه دخل المبنى من البوابة الغربية بعدما اطلق النار على رجال الامن وعددهم اثنان، اذ كان يحمل سلاحاً اوتوماتيكياً من نوع "كلاشينكوف". واضاف ان اطلاق نار سُمع أيضاً في الداخل اثناء وجود الجاني في المبنى. وادّعى شاهد آخر كان قريباً من الموقع اثناء عملية الاقتحام ان الرجل لم يكن وحيداً، وان اللذين اقتحما المبنى رجلان، وانه شاهد رجال الامن بعدما سيطروا على الوضع داخل مبنى المؤسسة وهم يقتادون احد الرجلين. وزاد ان سائق سيارة الاجرة الذي اوصل الجاني ذكر له انه قام بنقله من مبنى مؤسسة النقد الكائن خلف فندق الانتركونتينتال،وانه سائق التاكسي ابلغ الشرطة بعدما شاهد السلاح. وافاد احد جيران المورقي، بعدما رفض اقاربه الحديث الى "الحياة"، ان ناصر "يعمل في مؤسسة حكومية، حاصل على الثانوية العامة، غير متزوج، دقيق في تعامله مع الناس". وأكد ان ذوي المورقي نفوا ان يكون مريضاً بمرض نفسي. وكانت قوات الامن طوقت مبنى مؤسسة النقد فور وقوع الحادث ومنعت الاقتراب من المبنى، كذلك منع الصحافيون والمصورون من الدخول حتى بعد السيطرة على الموقف ونقل الجاني الى المستشفى.