سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حذر من فضائيات تبث من لندن وغيرها تعمل على التحريض وإثارة الخلافات بين المسلمين . نصرالله في عرض حاشد ل"حزب الله" في يوم القدس : خطر هدم الأقصى قائم والمس به سيفجر المنطقة بأسرها
بيروت - "الحياة" - أحيا لبنان يوم القدس العالمي أمس من خلال احتفال مركزي اقامه "حزب الله" في مدينة النبطية بعدما درج على احيائه في ضاحية بيروت الجنوبية، وتخلله عرض من دون سلاح شارك فيه نحو ستة آلاف عنصر من الحزب، وأطلق الأمين العام السيد حسن نصرالله مجموعة مواقف اقليمية. في وقت احيت المساجد في العاصمة والمناطق المناسبة من خلال خطب دعمت الانتفاضة الفلسطينية ودعا بعضها الى الاستعداد "لمواجهة شاملة مع الكيان الصهيوني". أكد الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله من مدينة النبطية الجنوبية حضور الحزب "في الخط الامامي واستعداده للدفاع عن وطننا وأمتنا ومقدساتنا ولن نخاف ولن يرهبنا احد ونحن نعمل لنكون اقوياء ونزداد قوة في كل ما نستطيع لأننا نريد القوة هنا لا لسنتقوي بها على من نحب انما لندافع بها عمن نحب، عن بلدنا وفلسطين والأمة". ورداً على الاتهام الاسرائيلي بدعم الحزب للانتفاضة قال: "نحن فخورون ونعتبر هذه الاتهامات اذا كانت صحيحة او غير صحيحة اوسمة شرف على صدورنا وجباهنا وسنكمل تحمل هذه المسؤولية وحاضرون لمواجهة كل التبعات التي يمكن ان يتصورها احد من خلال وجودنا وتواجدنا في هذه الساحة". وبعد العرض العسكري الضخم الذي أقيم في جو ماطر في حضور حشد من السياسيين وفي مقدمهم ممثلين لرؤساء الجمهورية والمجلس النيابي والحكومة ورئىس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط والسفير الايراني في لبنان وضباط في الجيش اللبناني وممثلين لأحزاب لبنانية وفصائل فلسطينية، تحدث السيد نصرالله الذي ظهر من وراء لوح زجاج مضاد للرصاص ووسط حراسة مشددة، عن يوم القدس، وقال: "جئنا هذا العام الى النبطية لنكون اقرب الى خط المواجهة والى ساحة التحدي، وسيتنقل مهرجاننا هذا في كل عام من مدينة الى مدينة ولن ننسى هذه القضية في يوم من الأيام". وتوقف عند "الاجراءات العدوانية الاسرائىلية بحق القدس وأراضيها، اما المسجد الاقصى فله حكاية اخطر، نحن لا نخترع خطراً انما نتحدث عن خطر هدم المسجد الذي يتربص به الصهاينة التلموديون، وخصوصاً في هذا الزمن الذي تتحكم فيه في شكل اشد ما يسمى اليوم الصهيونية المسيحية في ادارة القرار الاميركي". وأضاف: "هذا الخطر لا يجوز ان يتجاهله الحكام المسلمين ولا العرب، ولا الشعوب العربية والاسلامية، والتهاون وعدم الاهتمام سيشجعان الصهاينة ومن خلفهم الصهيونية المسيحية الاميركية على هدم المسجد اذا ظنوا ان هذه الأمة ضعيفة ومهملة وخائفة". وحذر من "ان اي مس بالمسجد الأقصى سيفجر هذه المنطقة كلها، وان أمة هذا المسجد ستهدم هذا الكيان الغاصب اذا مسوا المسجد". وقال: "خيارنا واضح وهو الوحيد الذي يعيد الارض والمقدسات والأقصى، ان القرارات الدولية لمن لا يزال يراهن عليها، تنفذ فقط عندما ترتبط الامور بمصالح القوى الكبرى ومنافع الولاياتالمتحدة الاميركية، اما القرارات الدولية التي ترتبط بشعوبنا ودولنا ومناطقنا ومناطق المستضعفين فهي حبر على ورق". وقال: "في يوم القدس يجب ان نعلن بوضوح اننا هنا لا نعتدي على احد، المقاومة في لبنان هي حال دفاع، كانت حال دفاع وما زالت، واليوم المقاومة في فلسطين ايضاً هي حال دفاع، الفلسطينيون لا يعتدون على احد، نحن لا نعتدي على احد، لسنا طلاب حرب مع احد، ولكن من يعتدي علينا، سيجد لحمنا مراً ودماءنا براكين تفجر الارض تحت اقدامه اياً يكن هذا الغازي والمعتدي"، وقال: "نحن امام مشروع اميركي - صهيوني لوضع اليد على المنطقة لإعادة رسم الخريطة السياسية لها". وقال: "من الواجب ان نحذر ونلفت ايضاً الى ان الادارة الاميركية والحكومة الصهيونية ومن معهما من مستكبري هذا العالم سيعملون في هذه المرحلة على تفتيت ما تبقى من قوة في امتنا، ولذلك سنشهد وبدأنا نشهد المزيد من اثارة الاحقاد والضغائن في أمة العرب والمسلمين على اساس اثارة الحساسيات القومية، وبدأنا نسمع من جديد في بعض الفضائيات كلاماً عن العرب والفرس وبقية القوميات والباشتون والطاجيك وان لكل قومية شأنها الذي يعنيها ولا يعني الأمة الاخرى والقومية الاخرى. سنشهد الكثير من العداوة والتحريض بين شعوب الدول العربية والاسلامية وستشهد إحياء لمشاعر قطرية متباغضة بين شعب هذه الدولة وشعب تلك الدولة، وما هو اخطر، اللعب على وتر المسائل الدينية والمذهبية، وخصوصاً بين السنّة والشيعة". ونبه من انه بدأت تُصنع الآن وبأيدٍ وأموال اميركية وصهيونية قنوات فضائية جديدة في لندن وغير لندن وظيفتها فقط ان تأتي بعلماء من الشيعة وعلماء من السنّة وتفتح كل نزاعات الماضي ونقاشاته، حتى القضايا الفكرية يتم اثارتها في شكل تحريضي يبعث على البغضاء والتكفير واستثارة الحساسيات. ودعا الى "الوعي والحذر ومقاطعة هذه الفضائيات". الى ذلك، دان النواب اللبنانيون اعضاء الرابطة الدولية للبرلمانيين "الممارسات الصهيونية في حق الشعب الفلسطيني" و"الموقف الأميركي الداعم لاسرائىل"، مطالبين المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لايقافها". وشدد نائب رئىس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان في خطبة الجمعة على "تمسك الشعب الفلسطيني بعروبة القدس وهوية أرضه". ودعا السيد محمد حسين فضل الله الى "تعبئة العالم العربي والاسلامي لانتاج موقف جديد يخطط لتأكيد المواجهة الشاملة للاحتلال الصهيوني". ونظمت الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين في منطقة صيدا اعتصاماً عند مدخل مخيم عين الحلوة. ورفعت مذكرة الى الأمين العام للأمم المتحدة، دعت الى العمل على تأمين حماية دولية للشعب الفلسطيني، وقيام المجتمع الدولي بدوره واجبار اسرائيل على وقف الهجمات البربرية على المناطق المدنية. وأعلنت رفضاً قاطعاً ل"خارطة الطريق" الأميركية. وتظاهر آلاف الفلسطينيين في مخيم اليرموك في الضاحية الجنوبية لدمشق لمناسبة يوم القدس العالمي. وشارك طلاب ايرانيون وممثلون للأحزاب السورية في التظاهرة التي رفعت خلالها الاعلام الفلسطينية والسورية ورايات "حزب الله"، إضافة الى ممثلي الفصائل الفلسطينية الموجودين في دمشق ورددوا هتافات مناهضة لاسرائىل والولاياتالمتحدة.