تدير الولاياتالمتحدة بداية النصف الثاني من الشهر المقبل حواراً غير مباشر مع اطراف مفاوضات السلام السودانية بهدف رفع فرص نجاح الجولة الثالثة من مفاوضات السلام في بلدة مشاكوس الكينية المقررة مطلع العام المقبل، بصورة تمكن من توقيع اتفاق سلام بحلول آذار مارس المقبل. وعلمت "الحياة" أن زعيم "الحركة الشعبية لتحرير السودان" العقيد جون قرنق تلقى دعوة لزيارة واشنطن، وان الحكومة السودانية تلقت دعوة مماثلة وقررت ارسال وفد من خمسة اشخاص يقوده مستشار الرئيس لشؤون السلام الدكتور غازي صلاح الدين. واعلنت الخرطوم امس انها ابلغت دعوة شفوية وأنها بانتظار تلقي دعوة رسمية. ووجهت واشنطن ايضاً دعوة الى رئيس جلسات المفاوضات الجنرال الكيني لازاراس سيمبويو. وتهدف المحادثات التي يتوقع ان تستمر يومي 18 و19 الشهر المقبل، ويرجح ان تتم بصورة منفصلة مع كل من طرفي النزاع، الى البحث في حلول للقضايا محل الخلاف التي انفضت الجولة الثانية من مفاوضات مشاكوس من دون التوصل الى تسوية فيها. وتأتي على رأس هذه القضايا مسألة الرئاسة ووضع قرنق فيها، ونسَب تمثيل الجنوبيين في الحكومة المركزية والبرلمان، وتمثيل الجنوبيين غير الاعضاء في حركة قرنق في اجهزة الحكم في الجنوب، ومسألة مشاركة القوى السياسية الاخرى والانتخابات العامة، ومسائل اثارتها "الحركة الشعبية" هي وضع العاصمة القومية وقضية "المناطق المهشة" وقسمة عائدات النفط. وعلم أن زيارة قرنق المتوقعة الى اميركا ستشمل برامج لقاءات اخرى مع اطراف مهتمة بالقضية السودانية في الكونغرس والمنظمات المدنية والكنسية، للاطلاع على تقويمه لمسيرة المفاوضات وفرص نجاحها، خصوصاً ان هناك دوائر اميركية تدعو الى التصعيد مع الخرطوم. ويتوجه الجمعة وفد من "التجمع الوطني الديموقراطي" المعارض يقوده الامين العام للتجمع القيادي في "الحركة الشعبية" باغان أموم ايضاً الى واشنطن في زيارة منفصلة تهدف الى مناقشة قضايا تهم "التجمع" مع المسؤولين الاميركيين. ويضم الوفد القيادي في الحركة مسؤول العلاقات الخارجية في التجمع بنيامين برنابا والقيادي في الحزب الاتحادي مسؤول الاعلام في التجمع حاتم السر علي. وتأتي الزيارة تلبية لدعوة من وزارة الخارجية الاميركية.