دبي - "الحياة" - قدر رئيس دائرة الطيران المدني في دبي الشيخ احمد بن سعيد آل مكتوم كلفة مشروع التوسعة الجديدة لمطار دبي الدولي واضافة مبنى جديد للركاب بما يراوح بين 13 و15 بليون درهم 3.5 بليون دولار. وقال ان التوسعة الجديدة التي تجري حالياً وستنجز بحلول سنة 2006 ستزيد الطاقة الاستيعابية للمطار بنسبة 150 في المئة الى 55 مليون راكب في مقابل 22 مليون راكب الطاقة الحالية للمطار ما يعزز مكانة المطار كأكبر مطار في الشرق الاوسط. قال الشيخ احمد بن سعيد، الذي يرأس شركة "طيران الامارات"، ان تمويل كلفة التوسعة الحالية سيتم من مصادر ذاتية لدائرة الطيران المدني في دبي على غرار التوسعة السابقة، لكنه اشار الى ان "طيران الامارات" ستساهم في تمويل المشروع الجديد كون الاخيرة ستكون شركة الطيران الحصرية المستخدمة للمبنى الجديد الذي صُمم بما يتواكب والتوسعات الاضافية التي تنفذها الشركة والهادفة الى زيادة اسطولها الى اكثر من 100 طائرة بحلول سنة 2010. واعتبر المسؤول الاماراتي في تصريحات صحافية امس "ان التطور الكبير ومعدلات النمو التي يسجلها الاقتصاد الاماراتي وخطط التوسع في طيران الامارات التي تملكها حكومة دبي، وتحول امارة دبي الى مركز نشط للسياحة والخدمات والاعمال في الشرق الاوسط اسباب كافية لاطلاق دبي مشروع توسعة المطار". وكان المطار سجل السنة الجارية معدل نمو 15 في المئة ويتجه الى تجاوز حجم تعاملاته حاجز ال 15 مليون راكب بحلول نهاية السنة. لا رسوم واكد رئيس دائرة الطيران المدني في دبي ان الامارة لا تعتزم فرض رسوم مغادرة على الركاب المستخدمين لمطار دبي سواء الآن او بعد انجاز التوسعة الحالية. كما لفت الى عدم وجود اتجاه لزيادة رسوم المناولة على الطائرات المستخدمة للمطار على رغم حديثه عن ان المسافرين والشركات المستخدمة للمطار يحصلون على مزايا وخدمات افضل. وتحدث الشيخ احمد عن ان جانباً مهماً من النجاح الذي حققه مطار دبي جعله اكثر مطارات المنطقة ازدحاماً من حيث عدد الركاب والطائرات والشحن، وقال: "ان ذلك تحقق بسبب سياسة الاجواء المفتوحة التي طبقتها حكومة دبي منذ عقود". ووجه انتقاداً ضمنيا الى عدد من دول المنطقة العربية التي لا تزال تصر على تقييد حركة الطيران الى مطاراتها لحماية شركاتها الوطنية من المنافسة الخارجية، ما ادى من وجهة نظره الى تضييق طموحاتها بالتوسع وكبدها خسائر بسبب هذه الحماية. وشدد المسؤول الاماراتي على ان دبي تقترب من تحقيق هدفها باستقطاب عشرة ملايين زائر سنة 2010 "بسبب عوامل عدة ستساعدها في تحقيق هذا الهدف يتمثل ابرزها بوجود بنية سياحية متطورة ومرافق فندقية متنوعة وشركة طيران قوية". ولفت الى ان دبي تتجه بعد استضافة اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين في ايلول سبتمبر المقبل الى التركيز على سياحة المؤاتمرت للاستفادة من المنشآت التي يجري تشييدها حالياً لاستضافة الاجتماعات الدولية. وتتضمن توسعة مطار دبي اضافة تسهيلات جديدة للشحن الجوي لرفع طاقة قرية الشحن في المطار الى ما يزيد على مليون طن سنوياً، في مقابل 700 الف طن يجري التعامل بها سنوياً في الوقت الحالي. وسيتم بناء مركز دولي للورود يكلف 200 مليون درهم لتتحول الامارة الى نقطة ارتكاز لتصدير الورود والزهور بين افريقيا وآسيا واوروبا على غرار امستردام.