دبي - "الحياة" ستصل مخصصات تحديث مطار دبي الدولي وتوسيعه الى حدود 1.4 بليون دولار بعد تنفيذ مشروع التوسعة الثانية الذي سيبدأ بعد سنتين ما سيسمح للمطار بخدمة اكثر من 30 مليون مسافر سنة 2010. وكان المسؤولون في امارة دبي دشنوا امس التوسعة الاولى التي كلفت 700 مليون دولار وسمحت بانشاء مبنى منفصل للرحلات الخاصة سيستخدمه السياح الروس في المرحلة الاولى. دشنت امارة دبي امس "التوسعات الشاملة" التي نفذتها دائرة الطيران المدني في مطار دبي الدولي، ثاني اكبر مطارات الشرق الاوسط بعد مطار جدة الدولي، واستغرق تنفيذ التوسعة 30 شهراً وتجاوزت تكاليفها 700 مليون دولار. واعلنت الدائرة انها ستبدأ في غضون السنتين المقبلتين تنفيذ مشروع توسعة جديداً بكلفة 650 مليون دولار. وطبقاً لمشروع التوسعة الجديدة الذي تأمل الامارة منه تعزيز موقعها في صناعة الطيران الاقليمية والدولية وتوفير المزيد من التسهيلات للمسافرين سترتفع الطاقة الاستيعابية للمطار الى 15 مليون راكب سنوياً، في مقابل اقل من عشرة ملايين راكب الطاقة الاستيعابية للمطار سابقاً. وتوقع الشيخ احمد بن سعيد آل مكتوم رئيس دائرة الطيران المدني ان يرتفع عدد مستخدمي المطار بحلول نهاية السنة الجارية الى 12 مليون راكب في مقابل 10.7 مليون راكب في العام الماضي. وقدر الشيخ احمد الذي دشّن الافتتاح المبدئي لمشروع التوسعة، ان يتعامل المطار مع 19.4 مليون مسافر سنة 2005 و31.3 مليون مسافر سنة 2010، مشيراً الى ان الدائرة ستبدأ بين سنتي 2002 و2003 تنفيذ مشروع توسعة جديدة بكلفة 650 مليون دولار لمواكبة النمو المتوقع في حركة المسافرين عبر مطار دبي المقدر بنحو عشرة في المئة سنوياً. واوضح ان العمل في مواقف الطائرات المخصصة للمرحلة الثانية ستبدأ فعلياً في الاشهر القليلة المقبلة. وتأمل الامارة ان يتحول المطار، من خلال التسهيلات التي سيوفرها مقراً لرجال الاعمال لإبرام الصفقات عند سفرهم من الشرق الاقصى الى اوروبا ومن كومنولث الدول المستقلة الى افريقيا، والمركز الاول للشحن الجوي في المنطقة الممتدة من اوروبا الى الشرق الاقصى. مواصلة النمو وتنظر دبي الى مشروع توسيع مطارها الدولي على انه فرصة لمواصلة النمو والتطور الذي استمر على مدى الاعوام الماضية. وتعرب عن اعتقادها ان الآثار الايجابية المستقبلية لهذا المشروع لن تقتصر على المطار فقط، بل ستتعداه الى دبي والمنطقة الواسعة التي تخدمها. وتشمل مرافق المطار الجديدة تشييد مبنى جديد من خمسة طوابق اطلق عليه "مبنى الشيخ راشد" المنفصل عن المبنى الاساسي للمطار ويضم سوقاً حرة هي الاضخم في المنطقة ومساحتها تسعة آلاف متر مربع وتستوعب قرابة 100 الف سلعة ومنتج، وفندقاً من فئة الخمس نجوم سعته 100 غرفة، ومركزاً للاعمال والمؤتمرات مساحته 1000 متر مربع ومساحات قدرها 2000 متر مربع لاقامة عدد من المطاعم المختلفة للمرطبات والوجبات ومركز ترفيه للعائلات مساحته 400 متر مربع و160 نقطة تدقيق وفحص بطاقات السفر وتسع احزمة دائرية للامتعة آلية الحركة وموقف سيارات بسعة 2300 سيارة وسلالم متحركة سريعة وبرج جديد لمراقبة حركة الطائرات. واشتمل مشروع تحديث المطار بناء مجمع ضخم للخدمات والتسهيلات تلبي احتياجات المسافرين ورجال الاعمال عبر تشييد مبنى اضافي من طابقين الى جانب المبنى الحالي يتم ربطهما من خلال نقطتين منفصلتين الى جانب بناء 28 بوابة للمغادرين والقادمين مرتبطة بجسور تحميل تتيح للمسافرين الوصول الى المطار او المغادرة منه مباشرة من والى الطائرات و22 بوابة ارضية ليصل الاجمالي الى 50 بوابة. مبنى خاص للروس وضم المشروع انشاء مبنى للرحلات الخاصة "شارترد" الذي يخصص في المرحلة الاولى الى السياح الروس، وكذلك مبنى يخصص للمواسم كسفر الحجاج او المدرسين الى جانب فندق لأطقم الطائرات، وتم ربط المنطقة الجديدة بطريق نصف دائري مع مبنى قرية الشحن الركاب لتسهيل الحركة، كما اشتمل المشروع على اقامة مركز للمعارض في المطار بلغت تكاليفه نحو 75 مليون دولار.