سولو اندونيسيا - رويترز - أعلنت الشرطة الاندونيسية امس، انها عثرت في منزل المشتبه به الرئيسي في تفجيرات جزيرة بالي، على كتب وأفلام فيديو مسجلة على اقراص كمبيوتر مدمجة تتضمن خطباً ألقاها اسامة بن لادن. كذلك ضبطت متفجرات في منزل آخر، في عمليات الدهم التي نفذها جنود اندونيسيون وأستراليون في منطقة في جاوة تعتبر معقلاً للزعيم الاصولي ابو بكر باعشير. وقال روس باغيو رئيس المباحث في اقليم جاوة الوسطى: "عثرنا في المنزل الذي يستأجره امام سامودرا على كتب عدة وصندوقين من اقراص الفيديو المدمجة عن محاضرات وخطب اسامة بن لادن". وكانت الشرطة الاندونيسية قالت ان سامودرا هو زعيم المجموعة التي نفذت تفجيرات بالي في 12 تشرين الاول اكتوبر الماضي والتي سقط فيها اكثر من 180 قتيلاً غالبيتهم من الاجانب. واعتقل سامودرا في جاوة يوم الخميس الماضي، فيما كان يحاول ركوب عبارة متجهة الى جزيرة سومطرة. وقال باغيو ان المنزل هو احد ثلاثة منازل فتشتها الشرطة في قرية تبعد ثلاثة كيلومترات من معهد اسلامي قرب مدينة سولو في جاوة الوسطى. ومؤسس هذا المعهد هو ابو بكر باعشير الذي يقال انه زعيم الجماعة الاسلامية المتشددة في منطقة جنوب آسيا والذي اعتقل اوائل الشهر الجاري بعد تفجيرات اخرى في اندونيسيا. وينفي باعشير ارتكاب اي مخالفة وأي صلة له بالجماعة الاسلامية التي ربطت اجهزة استخبارات بينها وبين تنظيم القاعدة الذي يتزعمه بن لادن. وحمل بعض المسؤولين الاندونيسيين والاجانب الجماعة الاسلامية المسؤولية عن انفجارات بالي، لكن الشرطة تقول انه لم يتأكد بعد وجود اي صلة للجماعة بهذه الانفجارات. وقال احد جيران سامودرا انه استأجر المنزل لمدة ثلاثة اشهر لكنه غادره قبل انفجارات بالي بثلاثة ايام. ضبط متفجرات وقالت الشرطة انها عثرت في منزل آخر من المنازل الثلاثة على ذخيرة وكيلوغرام من سماد اليوريا ومسحوق آخر. وقالت الشرطة ان هذه المواد يمكن ان تستخدم في صنع قنابل. ومعلوم ان سامودرا محتجز حالياً في غرب جاوة. وكان محقق من بلدة سيليغون في اقليم بانتن صرح بأن فريقاً من الشرطة الاندونيسية والاسترالية فتش منازل المشتبه في ضلوعهم في انفجارات بالي في غرب جاوة ويجري فحص جهاز كمبيوتر محمول عثر عليه في منزل استأجره سامودرا ايضاً. وأضاف المحقق قائلاً من دون الخوض في تفاصيل: "ما زلنا نجري تحقيقات" في شأن محتويات جهاز الكمبيوتر. وقال مادي مانكو باستيكا رئيس فريق التحقيق المتعدد الجنسيات للصحافيين ان المحققين يبحثون في غرب جاوة عن منزل رجل قد يكون منفذ هجوم انتحاري من بين ثلاثة انفجارات هزت بالي. وأضاف ان سامودرا سيبقى في غرب جاوة في الوقت الراهن ليساعد في التحقيقات، لكنه سينقل بعد ذلك مع بقية المشتبه فيهم الى بالي. وتابع: "سننقل الجميع الى بالي لأن مسرح الجريمة كان هناك". ويشارك في فريق التحقيق اكثر من 100 من الشرطة الاسترالية ومن ست دول اخرى فقدت مواطنين في انفجارات بالي. وقالت الشرطة ان سبعة من المشتبه فيهم اعتقلوا وأن اثنين منهم على الاقل اعترفا بضلوعهما في الهجوم.