بدأت في كمبالا أعمال مؤتمر تشارك فيه الحكومة السودانية وتقاطعه "الحركة الشعبية لتحرير السودان" عن مستقبل منطقة جبال النوبة وجنوب النيل الأزرق بتمويل من وزارة الخارجية البريطانية. وابتعثت الخرطوم الى المؤتمر الذي نظمته "حركة عموم افريقيا" و"منظمة إنصاف افريقيا" مسؤولين في مستشارية السلام والمجلس الانتقالي لجنوب كردفان وقيادات من منطقتي النوبة والانقسنا. وتختلف مواقف طرفي النزاع من حل قضايا "المناطق المهمشة"، اذ وافقت الحكومة على مناقشة وضعها خارج مظلة الهيئة الحكومية للتنمية في شرق افريقيا ايغاد فيما تتمسك الحركة بحلها في اطار المبادرة. وقال مسؤول في مستشارية السلام ل"الحياة" ان الحكومة تعترف بقضايا أبيي وجبال النوبة والأنقسنا ومستعدة لحل المشكلة ولكن ليس عن طريق ربطها بالحرب في جنوب البلاد. واتهم "الحركة الشعبية" ب"المتاجرة بالمناطق المهمشة، حتى لا تفقد الذين قاتلوا معها من هذه المناطق". لكن الناطق باسم الحركة في نيروبي سامسون كواجي رأى ان مؤتمر كمبالا "يهدف الى شق صفوف حركته بعدما أحرزت محادثات السلام تقدما". وذكر في تصريحات نشرت في الخرطوم أمس ان الخرطوم التي تشارك بوفد كبير في المؤتمر تسعى الى إضعاف موقف حركته التفاوضي قبل جولة المحادثات المقبلة، مشيراً الى أن معلوماته تفيد ان المؤتمر سيوصي بفصل قضية جبال النوبة والانقسنا عن الجنوب، واعلنت الحركة في بيان صحافي انها لن تشارك في المؤتمر ولن تعترف بنتائجه.