سيدني، كانبيرا - ا ف ب، رويترز - حذر رئيس الوزراء الاسترالي جون هاورد أمس من ان خلايا ارهابية نائمة يمكن ان تكون موجودة في استراليا، مدافعا عن عمليات الدهم التي استهدفت منازل عائلات مسلمة. وأوضح هاورد في تصريح الى اذاعة ملبورن ان "هناك اسباباً لعمليات الدهم وادافع مئة في المئة عن ما فعلته اجهزة الاستخبارات الاسترالية". ورفض ان يوضح ما الذي تبحث عنه قوى الامن في هذه العمليات، لكنه قال ان "هناك قلقا عاما من وجود خلايا نائمة". واضاف: "لا استطيع ان اقول المزيد. انه وضع لا اريد ان استخدم لهجة تهويل واعتقد ان هذا لن يعود بالفائدة على احد". واكد "اننا سنواصل ما نعتقد انه في المصلحة الوطنية واستطيع القول ان التعاون بين استراليا واندونيسيا حول الفظائع في بالي كان جيدا جدا". وكانت عمليات دهم في نهاية الاسبوع الماضي لبيوت اسر اندونيسية خصوصا في استراليا اثارت احتجاجات جاكرتا التي دانتها ورأت انها وحشية وتتعارض مع الاتفاقات الدولية لحقوق الانسان. وقال ناطق باسم الخارجية مارتي ناتاليغاوا في جاكرتا "ابلغنا استراليا بقلقنا في ما يتعلق بالانباء التي تفيد ان مواطنين اندونيسيين تلقوا معاملة قاسية". وفي جاكرتا، قال كبير المحققين الاندونيسيين مانكو باستيكا انه تم تحديد هوية احد الاشخاص الثلاثة المشتبه في تورطهم في تفجيرات بالي ويجري البحث عنه في حملة في انحاء البلاد. واضاف في مقابلة مع تلفزيون هيئة الاذاعة الاسترالية "اننا نرسل الان فرقا من الشرطة لملاحقته". وأوضح ان مصدرا موثوقا فيه قدم المعلومات الى سلطات التحقيق بعدما اصدرت الاربعاء الماضي رسوما تقريبية لملامح الاشخاص الثلاثة المشتبه فيهم في التفجيرات التي وقعت على شاطئ كوتا في جريزة بالي واسفرت عن مقتل 184 شخصا معظمهم سياح اجانب. وقال باستيكا ان المعلومات التي تلقاها المحققون من المصدر الذي امتنع عن الكشف عنه تتضمن اسم المشتبه فيه وعنوانه وبيانات اخرى. وأضاف ان هذه المعلومات تتطابق مع اوصاف قدمها شهود في بالي وادلة اخرى. الى ذلك، أكدت الشرطة الاسترالية بعد انهاء فحوص الطب الشرعي لموقع الانفجار ان منفذي الهجوم في بالي الانفجار على درجة عالية من المهارة والتنظيم. وأوضحت ان المنفذين كانوا يهدفون الى سقوط اكبر عدد من القتلى والجرحى. وقال المسؤول في الشرطة غراهام اشتون ان خبراء اجانب في الطب الشرعي أكملوا فحوصهم لموقع الانفجار الذي هز جزيرة بالي لكن الشرطة الاسترالية ستواصل البحث عن مرتكبي الانفجار مع الشرطة الاندونيسية. وأضاف في مؤتمر صحافي: "بصفة عامة تعكس درجة التنسيق بما فيها المكان الذي وضعت فيه السيارة درجة عالية من التخطيط ودرجة عالية من الخبرة". وأضاف: "من هذه المؤشرات الطريقة التي تم التخطيط بها لهذه الاحداث وتنفيذها لتحقيق هدف هو سقوط أكبر عدد من الضحايا". وخلص فريق خبراء استرالي من 130 شخصا بعد فحص موقع الحادث الى ان الانفجارين تم تنفيذهما باستخدام ادوات تفجير الكترونية أو بالتحكم عن بعد وليس بفعل مهاجمين انتحاريين.