ينتهي "المجلس الاعلى للآثار المصرية" من أعمال ترميم قصر الملك امنمحات الثالث واضاءته مطلع كانون الثاني يناير المقبل. ويعود تاريخ بناء القصر الأثري الى عصر الدولة الوسطى، وهو القصر الفرعوني الوحيد الموجود بالوجه البحري. ويقع الصرح في منطقة تل بسطا في محافظة الشرقية، وقامت بأعمال ترميمه بعثة مصرية تابعة للمجلس الأعلى للآثار. وتناهز مساحة القصر نحو اربعة افدنة 16 ألف متر مربع. وشملت أعمال الترميم تقوية الجدران والممرات الخاصة بالقصر عبر استخدام الطوب اللبن والقطع الحجرية. وقال مدير آثار الوجه البحري، محمد عبدالمقصود، ان قصر الملك امنمحات الثالث تم تأسيسه من الطوب اللبن وهي المادة التي كانت مستخدمة في عمليات البناء في منطقة الدلتا في ذلك الوقت، وبه عشرات الغرف والصالات والحجرات وتحيطه أسوار عالية وسميكة. ويضم القصر عدداً من التماثيل واللوحات الحجرية الخاصة بالملك امنمحات الثالث. وأوضح عبدالمقصود انه تم انشاء أسوار جديدة للمنطقة الاثرية في تل بسطا التي يقع فيها القصر، في شرق دلتا مصر، لحمايتها من اعمال التعدي. وتقيم مصر في منطقة تل بسطا متحفاً مفتوحاً قريباً، ويضم آثار اربع عواصم فرعونية اكتشفت في محافظة الشرقية هي بوبسطا، ويعود تاريخها الى العام 3000 قبل الميلاد، ومدينة افاريس التي شيدت عام 1780 قبل الميلاد، ومدينة برمسيس التي أسسها رمسيس الثاني لحراسة الحدود الشرقية لمصر عام 1500 قبل الميلاد، وبلدة صان الحجر المعروفة باسم تنيس التي شيدت عام 1300 قبل الميلاد.