واشنطن - أ ب - أعلن مسؤولون اميركيون في اجهزة الاستخبارات ومكافحة الارهاب انهم يعتقدون ان غالبية اعضاء"القاعدة" الفارين توجهوا الى باكستان على رغم ان عدداً منهم توجه الى دول آسيا وشمال افريقيا. وكانت حملة جهاز الاستخبارات المركزية سي آي إي في اليمن اثمرت عن الوصول الى "اهم 20" هدفاً على اللائحة الاميركية. وقال المسؤولون ان عدداً كبيراً من قادة التنظيم لا يزالون على قيد الحياة وغير معتقلين، وربما يختبئون في باكستان، لأن الشرطة لا تصل الى كل المخابئ فيها. وما يزيد المشكلة ان القوات الاميركية غير قادرة على التدخل في هذا البلد كما هي الحال في افغانستان، خوفاً من اثارة نقمة الشعب الباكستاني. وأكد مسؤولو مكافحة الارهاب ان بعض كادرات "القاعدة" لا يزالون يتحركون بحرية ما يشكل خطراً وفرصة لاعتقالهم في الوقت نفسه. فخلال عبورهم الحدود بين الدول لملاقاة اعضاء الخلايا الباقين، يضطرون الى المرور بحواجز التفتيش وأمن المطارات وإنفاق المال وإجراء الاتصالات الهاتفية، ما يجعلهم عرضة للاعتقال. وفي باكستان قد يختبئ الفارون إما في المناطق القبلية على الحدود مع افغانستان او في المدن المزدحمة خصوصاً كراتشي. ولا يزال مكان زعيم "القاعدة" أسامة بن لادن غير معروف على رغم ان عملاء ال"سي آي إي" يؤكدون انه على قيد الحياة. وهم يرجحون انه في المناطق الحدودية الباكستانية. اما مساعده الاول ايمن الظواهري فيرجح انه في باكستان، ولم يشأ المسؤولون الافصاح عما اذا كانوا يعتقدون انه مع بن لادن ام لا. ويخرج من الاطار وجهان من قيادات القاعدة هما محمد عاطف الذي قتل في الضربات الاميركية على افغانستان قرب كابول، وابو زبيدة الذي اعتقل في فيصل آباد في آذار مارس الماضي. وقال الرئيس الاميركي جورج بوش في حديث اجراه اول من امس عن الجهود الهادفة الى اعتقال اعضاء "القاعدة" الفارين: "لقي البعض حتفه في كهوف تلك البلاد، فيما حالف الحظ البعض الآخر، وهم الآن معتقلون ويخضعون للتحقيق. الا ان عدداً كبيراً من القاتلين المحترفين طليقون في 60 دولة. من اجل تخليص العالم من شرهم لا بد من اعتماد منهجية مختلفة". ويعتقد المحققون ان خالد شيخ محمد المخطط المزعوم لهجمات 11 ايلول سبتمبر 2001 لا يزال في باكستان فيما ابو مصعب الزرقاوي وهو من اصل اردني غادر افغانستان خلال الحرب وتوجه الى ايران اولاً ثم الى بغداد لتلقي العلاج، وبعدها إلى سورية. واعتقل ابو زبير الحائلي وهو سعودي سهل هرب بعض اعضاء التنظيم من افغانستان، في المغرب في حزيران يونيو الماضي. وأضاف المحققون ان من بين القادة الشيخ سعيد الشريف المسؤول المالي المزعوم لبن لادن يعرف ايضاً باسم احمد الحيصاوي، وتوفيق عطاش خالد وهو يمني بترت رجله اليمنى، وتتهمه السلطات بالمشاركة في الهجوم على المدمرة الأميركية "كول" في خليج عدن اضافة الى 11 ايلول، وتصفه ال"سي آي إي" بأنه "قاتل من الدرجة الاولى". وهناك ايضاً ابو محمد المصري الذي يعرف بعبدالله احمد عبدالله، ومحمد عمر عبدالرحمن ابن "الشيخ الضرير" المتهم بالتخطيط لتفجيرات نيويورك عام 1994. ويعتقد المسؤولون ان عبدالرحمن الابن لا يزال في افغانستان.