جاكرتا، سيدني، بالي -أ ف ب، رويترز- أفادت الشرطة أمس أن المحققين الأندونيسيين حددوا خمسة أماكن في العالم جرى التحضير فيها لهجوم بالي، وذلك إثر استجواب المشتبه الرئيسي في الهجوم الذي أفادت مصادر الشرطة أنه تدرب في أفغانستان. وأعلن الناطق باسم الشرطة إدوارد آريتونانغ: "إننا في صدد التحقق بعناية من خمسة أمكنة حيث حضروا الاعتداء وجمعوا القنبلة وحيث اجتمعوا في ما بعد، إلى جانب أمور أخرى". وأكد أن عمروسي المشتبه الأندونيسي الذي اعترف بالإسهام في صنع متفجرة بالي، أقر بأنه ذهب إلى ماليزيا وسنغافورة وتايلاند. وأضاف الناطق: "إننا بصدد التحقق من اعترافاته". وذكرت إذاعة "إل شينتا" أمس أن الشرطة الأندونيسية استجوبت أول من أمس صاحب محل لبيع أدوات كيماوية يشتبه في أنه باع مكونات متفجرة بالي. ونقلت الإذاعة عن الشرطة قولها إن المشتبه به هو سيلفستر تانديان صاحب المحل الذي قال عمروسي إنه اشترى المواد الكيماوية منه لصنع العبوة. وأوضحت وكالة الأنباء الأندونيسية أن الشرطة استجوبت تانديان في بالي بصفته شاهدًا وليس مشتبهًا به. وأعلنت الشرطة الأندونيسية أمس أنها تعتقد أن نحو عشرة أشخاص نفذوا تفجيرات بالي ما زالوا في أندونيسيا، وأشارت إلى أن الرجل الذي اعترف بتورطه في الانفجارات يواجه عقوبة الإعدام. وقال آريتونانغ إن "الشرطة تتعقب من يعتقد بأن لهم صلة بالتفجيرات، وعددهم نحو عشرة وكانوا المنفذين الميدانيين". تدريب أفغاني وأفادت مصادر في الشرطة أن عمروسي توجه إلى أفغانستان وأن السلطات تحاول تحديد ما إذا كان تلقى تدريبات هناك. ويعتقد أن المسلمين المتشددين من جنوب شرقي آسيا تلقوا تدريبات في معسكرات "القاعدة" في أفغانستان قبل الحملة التي شنتها الولاياتالمتحدة لإطاحة حركة "طالبان" العام الماضي. أستراليا وقال وزير الدفاع الأسترالي روبرت هيل أمس إن أستراليا، لا بد من أن ترفع حظرًا فرضته على تعاون جيشها مع قوات "كوباسوس" الاندونيسية الخاصة لمكافحة الارهاب في المنطقة، على رغم أن سجل تلك القوات في مجال حقوق الانسان موضع تساؤلات. وأضاف هيل للتلفزيون الاسترالي أن "كوباسوس هي الوحدة القادرة على مكافحة الارهاب في أندونيسيا ويتطلب هزيمة الارهابيين التعاون والدعم المتبادل.