تسبب خطر الإرهاب في المنطقة في إنهاء حظر مفروض منذ سبع سنوات على الاتصالات العسكرية بين القوات الاسترالية الخاصة ووحدة كوباسوس الأمنية الاندونيسية الخاصة ومن المقرر أن تشارك القوتان في تدريبات في أوائل عام 2006. وقطعت استراليا العلاقات مع كوباسوس عام 1999 بعد أن صوتت تيمور الشرقية التي كانت اندونيسية سابقا للاستقلال مما أشعل موجة من أعمال العنف من ميليشيات موالية لجاكرتا بدعم من عناصر في الجيش الاندونيسي. وقال وزير الدفاع الاسترالي روبرت هيل أمس الأحد «في هذا العهد الذي تتصاعد فيه المخاطر الإرهابية فإن من مصلحة استراليا الاشتراك مع القوات الخاصة بالمنطقة مثل قوة كوباسوس في حماية أرواح الاستراليين.» وأضاف هيل أن القوات الجوية الاسترالية الخاصة ووحدة كوباسوس لمكافحة الإرهاب ستجريان تدريبات تستمر اسبوعين في استراليا في أوائل عام 2006 والتي ستركز على مكافحة جرائم خطف الطائرات وإنقاذ الرهائن. وأضاف هيل في تصريحات «تملك وحدة كوباسوس أكثر قدرة فعالة على الاستجابة لعملية مكافحة خطف طائرة أو إنقاذ رهائن في اندونيسيا». ومضى يقول «في حالة وقوع حادث إرهابي فإن سلامة الاستراليين في اندونيسيا قد تتوقف بصورة كبيرة على التعاون الفعال بين القوات المسلحة الاندونيسية وقوة الدفاع الاسترالية.» وقال الكولونيل أحمد ياني باسوكي المتحدث باسم الجيش الاندونيسي في جاكرتا عندما سئل عن هذا التطور «إنها خطوة إلى الإمام وتظهر الاستعداد للتعاون الإيجابي» وامتنع عن اعطاء تفاصيل. وقتل العشرات من الاستراليين في تفجيرات باندونيسيا خلال السنوات القليلة الماضية. ففي عام 2002 كان هناك 88 استراليا بين 202 قتلوا في تفجيرات جزيرة بالي. كما قتل اربعة استراليين في بالي في اكتوبر - تشرين الأول هذا العام عندما هاجم ثلاثة انتحاريين مطاعم. وفي عام 2004 انفجرت سيارة ملغومة أمام السفارة الاسترالية في جاكرتا مما أسفر عن مقتل عشرة اندونيسيين. ولم تتعرض استراليا وهي حليف وثيق للولايات المتحدة ولديها قوات في العراق وأفغانستان لهجوم كبير خلال وقت السلم على أرضها. وتطبق استراليا حالة استنفار أمني بدرجة متوسطة منذ هجمات 11 سبتمبر - أيلول. وفي ضوء تفجيرات بالي عام 2002 أعلنت استراليا بعدها بعام أنها ستجدد الاتصالات مع وحدة كوباسوس ولكن العلاقات الوثيقة انهارت نتيجة قيود على التدريب فرضتها استراليا. وأصدر مركز بحث استرالي قبل عام تقريرا وجد أن وحدة كوباسوس لم تجر اصلاحات وحثت قوة الدفاع الاسترالية على عدم تجديد الاتصالات. وقال التقرير الذي اصدره مركز الدراسات الاستراتيجية والدفاعية التابع لجامعة استراليا الوطنية إن وحدة كوباسوس لم تغير نهجها من حيث العمليات غير المشروعة وانتهاك حقوق الإنسان. واكتسبت كوباسوس هذه السمعة السيئة بسبب دورها المزعوم في تعذيب وخطف معارضين خلال حكم سوهارتو للبلاد لمدة 32 عاما والذي انتهى بفوضى عام 1998.