عمان - "الحياة" على هامش "منتدى الاردن العالمي عن المعلوماتية والاتصالات"، عقد جيلبير لاكروا مدير اوروبا وشمال افريقيا والشرق الاوسط في شركة "انتل" العالمية، مؤتمراً صحافياً عن مساهمة شركته في الجاهزية الرقمية للاردن. والمعلوم ان "انتل" تعتبر عملاق صناعة رقاقات الكومبيوتر في العالم. وشاركت الحكومة في التركيز على القطاع التعليمي، انطلاقاً من كونه ركيزة التحول الرقمي في البلد، خصوصاً لجهة اعداد اجيال المستقبل الاطفال لمواكبة التطور في العالم. وكنموذج من هذا الامر، توجهت الشركة الى المعلمين. ومعلوم ان الاردن لديه 65 ألف مدرس. وادرجت الشركة خمسة آلاف مدرس لتدريبهم لديها ضمن برنامج "تدريب المدربين". وربما ارتفع هذا العدد الى عشرة آلاف. وتعتبر هذه الخطوة اكبر مبادرة من نوعها ل "انتل" في منطقة الشرق الاوسط. اضافة الى ذلك، اعطت الشركة خدمات استشارية الى الحكومة. وانشأت مختبراً الكترونياً. وأكد لاكروا انها تعتزم بناء ناد الكتروني للاطفال، على غرار ذلك الذي بنته في مدينة رام الله الفلسطينية هذا العام. رقاقات المحتوى العربي ونوَّه لاكروا بتجربتي الامارات العربية والاردن في المجال الالكتروني. وأشار الى تميَّز الامارات في مجال الاعمال الالكترونية وما يتصل بها من مبادلات تجارية ونظام بنكي مأتمت. وأشاد بقدرات الاردن في مجال الشبكات، وخصوصاً تبكيرها في ارساء شبكة من الالياف السريعة التوصيل من نوع "اي دي اس ال" ADSL. وشدد على ان صناعة المحتوى هو من اساسيات النجاح. وتعمل "انتل" بمشاركة مجموعة شركات عربية على تطوير المضمون العربي. ونسقت مع شركة "صخر" للبرمجيات العربية في مجالات مثل التعليم والصحافة وما اليهما. وطورت الشركة رقاقات متخصصة في برامج "صخر". وساعد ذلك على احداث قفزة نوعية في منتوجات "صخر"، وخصوصاً برنامج "الادريسي" للابحار على الانترنت. واستعرض بعض العوائق التي تواجه ادخال التكنولوجيات الرقمية المتطورة الى بعض الدول العربية. فعلى سبيل المثال، لا تملك بعض تلك الدول تشريعات مناسبة للمساعدة على ادخال تقنية "الصوت بواسطة الانترنت". وتصر على رؤية ضيقة مفادها ان الوصول المجاني للصوت عبر الانترنت سيخفض عوائد المكالمات الهاتفية الدولية. وفي المقابل، يفسح "الصوت بواسطة الانترنت" مجالات واسعة امام تقديم خدمات من نوع جديد، وتأسيس شركات لادارة تلك الخدمات، خصوصاً في صناعة الغناء والموسيقى. وببساطة، فان الارباح الفعلية التي تعطيها تقنية "الصوت عبر الانترنت" تفوق بأضعاف مضاعفة ما تحققه الضريبة على المكالمات الهاتفية. وتمنى لاكروا ان يتبنى الاردن تشريعات تساعد على انتشار هذه التقنية. والحال ان موضوع "الصوت عبر الانترنت" نوقش مراراً وتكراراً خلال "منتدى الاردن العالمي عن الاتصالات والمعلوماتية".