الناصرة - "الحياة" نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن وزير الخارجية الإسرائيلي شمعون بيريز إعلانه أنه ينوي استئناف الاتصالات مع مسؤولين فلسطينيين كبار بهدف دفع تطبيق الاصلاحات الأمنية والاقتصادية في السلطة الفلسطينية إلى أمام، معتبراً أن الفرصة لذلك مواتية بعد انسحاب جيش الاحتلال من محيط مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله والتسهيلات التي يقدمها للمدنيين الفلسطينيين. وجاءت اقوال بيريز اثناء لقائه في مكتبه امس ممثلي "الرباعية الدولية" للبحث في آخر المستجدات على المسار الاسرائيلي الفلسطيني وقبل يوم من وصول المبعوث الاوروبي ميغيل موراتينوس ومسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا الى المنطقة للغرض نفسه. وكرر بيريز مطالبته السلطة الفلسطينية بادخال اصلاحات امنية على السلطة وضرورة تولي قيادة فلسطينية واحدة المسؤولية عن الفصائل والتنظيمات المختلفة وتثبيت قدرتها على بسط سيطرتها عليها ومنعها من اطلاق النار على اهداف اسرائيلية. كما دعا السلطة الى مواصلة الاصلاحات في المجال الاقتصادي و"منع صرف الاموال المقدمة من الدول المانحة على تمويل اعتداءات ارهابية". وفي هذا السياق، نقلت صحيفة "هآرتس" في موقعها على الانترنت ان اسرائيل ستحوّل في الايام القريبة مبلغ 70 مليون شيكل نحو 14.4 مليون دولار الى السلطة كانت تعهدت بتحويلها قبل اشهر في اطار اتفاق لتحويل مبلغ 210 مليون شيكل يشكل 10 في المئة من الاموال التي تحتجزها اسرائيل منذ بدء الانتفاضة والمستحقة للسلطة من العائدات الجمركية والضرائب. وبحسب الصحيفة فان مستشارة الامن القومي في البيت الابيض كوندوليزا رايس طالبت وزير المال الاسرائيلي سلفان شالوم الذي التقته مطلع الاسبوع في واشنطن بتسديد المبلغ المذكور لتمكين السلطة من تطبيق الاصلاحات. وتزعم اسرائيل انها جمدت تحويل المبلغ بعدما ادعت اجهزتها الامنية ان وزير المال الفلسطيني سلام فياض لم ينجح في السيطرة التامة على الاموال التي حررتها في وقت سابق وان قسماً منها صرف على تمويل اجهزة الامن الفلسطينية، ما شكل خرقاً للتفاهم بين الطرفين. وتابعت "هآرتس" ان فياض سيزور واشنطن الاسبوع المقبل ويلتقي رايس ووزير الخارجية الاميركي كولن باول.