سمحت سلطات الاحتلال الإسرائيلية بتحويل مائة مليون شيكل ( 25مليون دولار) الى قطاع غزة لدفع رواتب الموظفين في القطاع الذي يعاني من ازمة سيولة بسبب الحصار الإسرائيلي الظالم. وسمح وزير الحرب ايهود باراك بتحويل المبلغ من الضفة الغربيةالمحتلة الى القطاع الذي تسيطر عليه حركة (حماس)، وفق بيان صادر عن وزارته. وقال البيان ان التحويل تم بعد طلب شخصي من رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض ومن رئيس (بنك اسرائيل) المركزي الإسرائيلي ستانلي فيشر، "نظرا لازمة السيولة الكبيرة في غزة". لكن المبلغ اقل بكثير من 250مليون شيكل طلبها فياض لدفع رواتب الموظفين قبل عيد الأضحى. والسبت دعا البنك الدولي (اسرائيل) الى السماح بتحويل اموال الى غزة، محذرا من ان ازمة السيولة قد تؤدي الى انهيار النظام المصرفي الفلسطيني في القطاع الخاضع للحصار الإسرائيلي الجائر. وكان فياض اكد ان ما يوجد لدى البنوك العاملة في القطاع من سيولة نقدية "هو فقط 47مليون شيكل (نحو 12مليون دولار) (..) وما تحتاج اليه البنوك في غزة لصرف الرواتب، هو 250مليون شيكل (حوالى 67مليون دولار)". واشار فياض الى ان البنوك العاملة في قطاع غزة تحتاح الى 100مليون شيكل شهريا "بشكل منتظم لتسيير معاملاتها المالية". وقال "ما وصل البنوك خلال التسعة شهور الماضية هو 185مليون شيكل فقط". ويبلغ العدد الإجمالي لموظفي السلطة في الضفة والقطاع حوالى 160الفا يحتاجون شهريا الى رواتب تقدر قيمتها باكثر من 125مليون دولار. واغلقت جميع المصارف العاملة في غزة الخميس الماضي بسبب نقص السيولة. على صعيد آخر، أعرب رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض أمس عن خيبة أمله من قرار المجلس الوزاري الأوروبي بشأن رفع مستوى العلاقات بين الاتحاد الأوروبي و(إسرائيل). وقال فياض، في بيان صحافي وزع على وسائل الإعلام المحلية، "في تقديرنا أن هذا القرار أضاع فرصة مهمة جدا للتأثير الإيجابي من قبل الاتحاد الأوروبي تجاه إلزام (إسرائيل) بقواعد القانون الدولي وكذلك الالتزام بمضمون وروح اتفاقية الشراكة القائمة بين الاتحاد الأوروبي و(إسرائيل) لجهة احترام حقوق الإنسان". وقد قررت البلدان الأوروبية زيادة الاتصالات رفيعة المستوى مع (إسرائيل) في إطار اتفاق سيتم تبنيه في نيسان (ابريل) 2009كما أفاد إعلان صدر يوم الاثنين الماضي في العاصمة البلجيكية بروكسل. وسيترجم التعاون المعزز بين الاتحاد الأوروبي و(إسرائيل) خلال ثلاثة اجتماعات سنوية على مستوى وزراء الخارجية.