شنت السلطات الروسية حملة اعتقالات استهدفت نحو مئة شيشاني بتهمة التورط في عملية خطف الرهائن في مسرح دار الثقافة بموسكو. وتعرّض شيشانيون في العاصمة الروسية لمضايقات شديدة، ودُهمت منازل شخصيات بينهم لعمليات وفُتشت من دون تصاريح رسمية. راجع ص 10 وازدادت ملابسات تحرير الرهائن غموضاً، في ظل نبأ عن مقتل 45 منهم برصاص القوات الروسية التي سارعت الى "تصحيحه" بالقول ان القتلى من الخاطفين، مما وضعها في حرج اكبر وسط تساؤلات عن سبب قتل هؤلاء بعدما تخدروا بفعل الغاز، بدل اعتقالهم والتحقيق معهم. وتصاعدت الشكوك مع رفض الاجهزة الأمنية تسليم جثث الخاطفين الى ذويهم، مؤكدة انهم سيدفنون في مقابر سرية! وأعلنت السفارة الاميركية في موسكو ان السلطات الروسية اكدت لها ان الغاز الذي استخدم في عملية تحرير الرهائن مركب اصطناعي من المورفين مشابه للأفيون، وقالت مصادر وزارة الدفاع الاميركية انه يؤدي الى الغيبوبة أو الموت. واعلنت السفارة الاميركية انها عثرت في مشرحة في العاصمة الروسية على جثة مواطن أميركي كان بين الرهائن، مما رفع عدد القتلى الأجانب الى تسعة، بعدما كانت السلطات الروسية ذكرت ان اياً من الأجانب ال75 لم يصب بأذى. وانتقد النائب الشيشاني الوحيد في البرلمان الروسي اصلان بك اصلاخانوف "التصرف الجنوني" لعناصر الشرطة الروسية حيال الشيشانيين، مطالباً موسكو بمحاورة الرئيس اصلان مسخادوف اذا ثبت انه ليس متورطاً في عملية خطف الرهائن. وفي المقابل، نفى أحمد زاكاييف موفد مسخادوف الى مؤتمر في كوبنهاغن أن يكون أثار احتمال شن هجمات شيشانية على مواقع روسية نووية، مؤكداً رفض المسؤولين الشيشان التام للارهاب.