اعلنت وزيرة العدل الدنماركية ليني اسبيرسن ان روسيا لم تقدم ادلة تؤكد الاتهامات بالارهاب بحق احمد زكاييف مبعوث الرئيس الشيشاني اصلان مسخادوف والذي طلبت من الدنمارك تسليمه. وقالت لشبكة التلفزيون دي ار 1 ان الطلب الذي تقدمت به روسيا للدنمارك لتسلم زكاييف غير مقبول بشكله الحالي لانه يحتوي على كثير من الثغرات. وقالت خلال مؤتمر صحافي سيطلق سراحه اذا لم نتلق المزيد من المعلومات من السلطات الروسية قبل 30 تشرين الثاني/ نوفمبر لان ما حصلنا عليه من الروس حتى الآن ليس كافيا على الاطلاق. واضافت لقد قمنا بعملنا. والامر يعود الان للسلطات الروسية لتقوم بعملها وتوفير الشروط المطلوبة بموجب اتفاقية التسليم مشيرة الى انه لا توجد حتى ترجمة قانونية للوثائق. واوضحت ان كوبنهاجن بعثت (يوم الجمعة) رسالة الى السلطات الروسية تشير فيها الى هذه الثغرات وتطلب معلومات اضافية يجب توفرها للحكومة الدنماركية قبل 30 تشرين الثاني/ نوفمبر اي بعد ثلاثين يوما على توقيف الموفد الشيشاني الذي اعتقل ليل الثلاثاء الاربعاء في فندق بكوبنهاجن. وتابعت قائلة ان الحكومة الدنماركية تتوقع طبيعيا ان تتحمل السلطات الروسية مسؤولياتها وان تقدم الوثائق الضرورية عندما تورد اتهامات خطيرة الى هذا الحد ضد احمد زكاييف. وقد اعتقل زكاييف ليل الثلاثاء الاربعاء الذي كان في كوبنهاجن للمشاركة في اول مؤتمر شيشاني عالمي بناء على طلب السلطات الروسية التي تتهمه بالتورط في عدة اعمال ارهابية وبانه خطط لعملية احتجاز 800 شخص رهائن الاسبوع الماضي في مسرح في موسكو. وكان زاكاييف قد قال لوكالة فرانس برس انه اقترح القيام بوساطة بين الخاطفين واجهزة الامن الروسية واضاف انها رفضت اقتراحنا في حين كان بوسعنا التأثير على منفذي عملية الخطف التي انتهت بمقتل 119 رهينة بينهم 117 بسبب الغاز المشل الذي استخدمته قوات التدخل الروسية لتحريرهم. وكانت روسيا قد طلبت رسميا امس الخميس من الدنمارك تسليمها زكاييف. من جانبه رفض الكرملين اعلان القائد العسكري الشيشاني شامل باساييف مسؤوليته عن الهجوم على مسرح بموسكو الاسبوع الماضي وقال المسئولون الروس انها محاولة لابعاد الشبهة عن الرئيس الشيشاني اصلان ماسخادوف الذي نفى علمه الميبق به وقال انه لم يكن يعرف شيئا عن هذا الهجوم واعلن باساييف الذي اصبح اهم مطلوب لدى روسيا بعد هجوم كبير احتجز خلاله رهائن في عام 1995 في بيان على موقع للشيشان على شبكة الانترنت انه خطط بمفرده ووجه الهجوم الذي قتل فيه 119 شخصا على ايدي القوات الروسية واثناء المواجهة من الرهائن وكل المهاجمين الشيشان الخمسين تقريبا. ونقل عن باساييف قوله في الموقع اطلب من الرئيس ..اصلان ماسخادوف ان يسامحني ورفاقي في السلاح لعدم كشفنا النقاب عن الاستعداد لهذه العملية القتالية وتنفيذها. وقال سيرجي ياسترجيمبسكي كبير المتحدثين باسم الكرملين بشأن الشيشان لوكالة انترفاكس للانباء باساييف يحاول انقاذ ماء وجه ماسخادوف وتوفيره لالعاب سياسية مقبلة. واتهمت موسكو على الفور ماسخادوف بانه وراء هذا الهجوم الارهابي وقال ياسترجيمبسكي يوم الخميس بان القضاء على ماسخادوف الى جانب باساييف وكبار القادة الميدانيين الاخرين يمثل اولوية.وادان ماسخادوف من المكان الذي يختبيء فيه هذا الهجوم واقترح بدء محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين . وقاد باساييف هجوما للثوار على مستشفى في بلدة بودينوفسك في جنوبروسيا عام 1995 قتل خلاله نحو 120 شخصا معظمهم خلال محاولة القوات الروسية اقتحام المبنى. وتمكن الشيشان في نهاية الامر من مغادرة المبنى سالمين . اصلان مسخادوف زاكاييف