مدريد، برلين، روما، واشنطن - "الحياة" - اعتبر الرئيس الايراني محمد خاتمي ان "السياسة الخاطئة والمستبدة للولايات المتحدة، ادت الى تقوية اسامة بن لادن في العالم الاسلامي"، وجعلته يحظى ب"تأييد اوسع من الرفض" في الاوساط الاسلامية، و"اضعفت التيار الاسلامي المرتكز الى التعقل والداعي الى الديموقراطية". وكان خاتمي يتحدث في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الاسباني خوسيه ماريا اثنار، في اليوم الثاني لزيارته مدريد. وقارن الرئيس الايراني بين منطق العنف والرعب السائد في خطابي بن لادن والادارة الاميركية. راجع ص 10 على صعيد آخر، رفعت وزارة الدفاع الاميركية درجة التأهب تحسباً لهجوم ارهابي محتمل في قاعدتها الجوية في افيانو شمال ايطاليا، معتبرة ان التهديد المحتمل لهذه القاعدة بلغ حداً جدياً من الخطورة. ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤولين في الاستخبارات الاميركية ان مجموعة متطرفين متمرسين في القتال يديرون تنظيم "القاعدة" في غياب بن لادن واضطرار مساعده ايمن الظواهري الى الاختباء. وكشف هؤلاء هوية ستة قادة ناشطين في "القاعدة" باعتبارهم الأكثر أهلية لقيادة فروع التنظيم المالية والعسكرية، ويشكلون "مجموعة ليست في حاجة الى قيادة مركزية". والستة هم: سيف العدل وعبدالله احمد عبدالله مصريان وابو مصعب الزرقاوي اردني، تردد انه زار العراق للعلاج ورضوان عصام الدين الملقب ب"الحنبلي" اندونيسي توفيق بن العطاش يعتقد بأنه يمني ورحيم الناشري المعروف ب"المكي" يعتقد بأنه في اليمن. من جهة أخرى، اعطى الاسلامي المغربي منير المتصدق في الجلسة الثالثة لمحاكمته في هامبورغ امس، معلومات كثيرة للمحققين عن نشاطات محمد عطا وبقية اعضاء "خلية هامبورغ" التي خططت لهجمات 11 ايلول سبتمبر 2001 ونفذتها. وقال أن عدداً من أعضاء الخلية، مثل محمد عطا ومروان الشحي وزياد الجراح ورمزي بن الشيبة المعتقل في اميركا، "أرادوا السفر خريف عام 1999 الى الشيشان لمقاتلة الجيش الروسي الى جانب الشيشانيين".