قال خالد الملحم، رئيس "الشركة السعودية للاتصالات" ان تخصيص الشركة أمر غرضه حفز النمو في السعودية. وأشار الى ان حصصاً في الشركة لن تباع لشركاء استراتيجيين أجانب، وان 30 في المئة من اسهم "السعودية للاتصالات" ستطرح للبيع في كانون الأول ديسمبر المقبل بقيمة 15.3 بليون ريال. وأو ضح، في مؤتمر صحافي عقده في دبي امس، على هامش "منتدى دبي الاستراتيجي 2002" ان 90 مليوناً من اسهم الشركة ستطرح للاكتتاب العام بعد شهر، بسعر 170 ريالاً للسهم الواحد، على ان يقتصر الاكتتاب على المواطنين السعوديين وحدهم. واكد ان السعر المطروح يقل عن الأسعار المتداولة لأسهم شركات الاتصالات في دول الخليج المجاورة. وشدد على انه من دون تخصيص قطاع الاتصالات لن يكون هناك نمو في القطاعات الاقتصادية الأخرى في السعودية. وقال ان الشركة لم تكن تُدر في السابق الدخل الذي كانت تتوقعه، وان التخصيص سيزيد بالمقابل دخلها وعوائدها على رغم تراجع حصة الحكومة. وأشار الى ان تنامي خدمات الاتصالات سينمي ايرادات الشركة وهذه التطورات ستفيد المستهلك على صعيد الخدمة والنوعية، كما تفيد قطاع الأعمال. واكد ان كلفة الاتصالات التي تقدمها "السعودية للاتصالات" منافسة على الصعيد الاقليمي. وقال: "نسعى دائماً الى خفض الكلفة حسب حجم الشبكة ونموها"، متوقعاً ان تكون شبكة الاتصالات السعودية بين الشبكات المنافسة على مستوى المنطقة. وأضاف الملحم: "شبكة الاتصالات في دبي قد تكون منافسة على صعيد الأسعار وهذا شيء جيد، لكنها وصلت الى مرحلة التشبع في القدرة على النمو، ونحن لدينا امكانات كبيرة للنمو". واكد ان الشركة تخفض بانتظام أسعار خدمة الهاتف، مستبعداً كلية الحاجة الى استقدام شركاء استراتيجيين ومتسائلاً عن السبب للحاجة اليهم. واشار الى ان عدد المشتركين في شبكة الانترنت وصل الى 550 ألف مشترك ما يعني 1.4 مليون مستخدم تقريباً على مستوى المستخدمين. وأضاف: "لدينا 4.5 مليون هاتف جوال و3.2 مليون هاتف ثابت". وشدد على ان 30 في المئة من الشركة ستعرض للبيع في الأسابيع الأخيرة من السنة الجارية، مشيراً الى ان اسعار الاسهم مناسبة جداً. وأوضح ان الحد الأدنى للمشترين سيكون عشرة اسهم مؤكداً انه لن تخصص أي حصة لموظفي الشركة لشرائها.