بدأ امس الاكتتاب في اسهم شركة الاتصالات في جميع بنوك المملكة للتسهيل على الراغبين وعدم التكدس والزحام.. وسوف يستمر الاكتتاب حتى مساء يوم الاثنين الثالث من ذي القعدة 1423ه. وفي لقائه مع رجال الاعمال بمقر الغرفة التجارية بالرياض خفف المهندس خالد الملحم رئيس شركة الاتصالات السعودية من المخاوف التي ابداها بعض رجال الاعمال في لقائهم به ليلة البارحة بمقر الغرفة التجارية بالرياض من دخول منافسين لشركة الاتصالات السعودية قد يؤثر على ربحيتها حيث اكد الملحم ان ذلك لن يؤثر على اداء الشركة وعلى معدلات التدفقات الكبيرة التي تحققها. وقال الملحم امام حشد من رجال الاعمال من بينهم رئيس مجلس ادارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض الاستاذ عبدالرحمن الجريسي واعضاء المجلس وبحضور عدد من المسئولين في شركة الاتصالات ان احتمال طرح عدد اكبر من الاسهم للاكتتاب وارد ويتحدد ذلك بعد انتهاء عملية الاكتتاب للمواطنين التي بدأت صباح امس الثلاثاء عن طريق جميع فروع البنوك المحلية بالمملكة. وتوقع م. الملحم ان تكون ارباح الشركة في السنة القادمة والسنوات التي تليها مجزية قد تصل الى 45% للسهم يعزز هذا التوقع التكاليف الكبيرة التي خفضتها الشركة والتي كان يمكن ان تؤثر عليها مثل التقاعد المبكر وتحويل موظفي الدولة التي توفر منها الشركة مبلغ 450 مليون ريال سنويا وتنبأ م. الملحم مستقبلا اكثر اشراقا للشركة حيث قال ان الفئات المستهدفة من المشتركين وبرغم الانتشار لاتزال في حدود 60% فقط كما انه مازال هناك مجال لنمو التسويق في الخدمات الاضافية وكذا خدمات المعلومات وسيجد المشغل فرصة للعمل كما اننا سنواكب المنافسة واضاف ان عدم وجود شريك استراتيجي للشركة لايعني عدم وجود علاقات جيدة للشركة مع مشغلين ومصنعين لمختلف التقنيات في العالم فالسوق العالمي يوفر لنا خيارات متعددة فمثلا الصين اصبحت مصدرا جديدا في التقنيات وبجودة تقارب اوروبا. وقد ادى طرح اسهم شركة الاتصالات للاكتتاب اعتبارا من صباح امس الثلاثاء عبر البنوك الوطنية الى ركود في حركة العقارات بمحافظة الاحساء بيعا وشراء. وذلك خلال الايام الماضية بهدف توفير السيولة النقدية التي تساعد معظم تجار العقار في الحصول على حصة كبيرة من الاسهم المطروحة للاكتتاب. وفسر عدد من المستثمرين في العقارات سر هذا الركود بانه جاء نتيجة رغبة الكثيرين من تجار العقارات من المحافظة على سيولة نقدية تغطي المبلغ المطلوب للاشتراك في اكبر عدد من اسهم الشركة لهم ولافراد عوائلهم. كما علل البعض بان الفترة السابقة وافقت شهر رمضان واجازة العيد وسفر الكثيرين خارج محافظة الاحساء. ومن المتوقع ان تنهض حركة النشاط التجاري للعقارات خاصة في قطاع الاراضي بعد اجازة عيد الاضحى المبارك نظرا لطول فترة طرح اسهم شركة الاتصالات وانشغال البعض بعد ذلك بمتابعة استعدادات ابنائهم للاختبارات واجازة عيد الاضحى ويتركز معظم نشاط العقار على بيع الاراضي بالمخططات الجنوبية من مدينة الهفوف لقربها من مواقع الخدمات والطريق الدائري. بينما تشهد الاراضي الزراعية والمزارع قلة في الطلب عليها نظرا للحاجة الى حفر ابار للماء في ظل شح وندرة وجوده واصلاح وتسوير بعض هذه الاراضي وغير ذلك. من جانب آخر استنفرت فروع البنوك المحلية (الوطنية) طاقاتها وجندت جميع افرادها استعدادا لمواجهة الاقبال وزحام وتدفق المراجعين لاجل الاكتتاب باسهم شركة الاتصالات بل كلفت معظمها عددا من موظفيها وخصصت مكاتب لاستقبال المراجعين لاكمال الاجراءات التي يتوقع ان تحرك الارصدة المتجمدة في لحسابات الجارية لتحويلها لحساب اسهم شركة الاتصالات. من ناحية أخرى اعتمد صندوق الاستثمارات العامة نشرة تفصيلية من أكثر من 106 صفحات حول الاكتتاب العام لشركة الاتصالات السعودية الذي انطلق أمس الثلاثاء وذلك تحقيقا لسياسة الدولة في تحقيق الشفافية في برامج التخصيص. وأوضح ابراهيم الرميح مساعد أمين عام الصندوق ان النشرة ستتوافر لدى البنوك الوطنية وفروعها مطلع الأسبوع المقبل. كما تتوافر النشرة حاليا على موقع شركة الاتصالات السعودية الإلكتروني: WWW.STC.COM.SA وأفاد الرميح ان النشرة التي أعدت خصيصا للاكتتاب تتضمن أيضا عرضا متكاملا لآلية الاكتتاب في 90 مليون سهم في شركة الاتصالات السعودية مطروحة للاكتتاب العام بسعر 170 ريالا للسهم, بجانب المعلومات المالية عن شركة الاتصالات السعودية مستقاة من القوائم المالية مراجعة للفترة من 2 مايو 1998 الى 31 ديسمبر 1999 ولعامي 2000 و2001 وكذلك الايضاحات المتعلقة بها, علاوة على القوائم المالية الأولية غير المراجعة لفترتي الأشهر الستة المنتهية في 30 يونيو 2001 و30 يونيو 2002م والايضاحات المتعلقة بهما. وتتضمن نشرة الاكتتاب, وفق الرميح, عددا من الأبواب تناولت: خلاصة عرض الاكتتاب, الاحصاءات الخاصة بالشركة البالغة اسهمها 300 مليون سهم والأسهم المطروحة للاكتتاب والبالغة 90 مليون سهم تمثل ثلث اجمالي اسهم الشركة والقيمة الاجمالية للأسهم المعروضة للاكتتاب والبالغة 15.3 مليار ريال والقيمة السوقية للشركة بناء على السعر المحدد والبالغة 51 مليار ريال. وتوضح النشرة ان الحد الأدنى للأسهم التي يمكن الاكتتاب فيها عشرة أسهم قيمتها 1700 ريال. وأفادت النشرة ان عملية تخصيص الأسهم ستكتمل خلال شهر من تاريخ اقفال الاكتتاب. وفي حالة زيادة عدد الأسهم المطلوب الاكتتاب فيها عن عدد الأسهم المعروضة للاكتتاب يتم تخصيص عدد لا يقل عن عشرة اسهم لكل مكتتب. وتطرقت النشرة لايرادات, القيود على ملكية الأسهم, الأسهم المتمتعة بحق التصويت. وفي هذا السياق أوضحت النشرة ان شركة الاتصالات السعودية أصدرت فئة واحدة فقط من الأسهم ولا يتمتع أي مساهم بحقوق أفضلية في التصويت حيث يحق لكل مساهم يمتلك عددا لا يقل عن 20 سهما حضور اجتماعات الجمعية للشركة. بينما يخول كل سهم لحامله حق الإدلاء بصوت واحد. وأشارت النشرة الى عملية توزيع الأرباح, آلية السماح ببيع الأسهم بعد عملية الاكتتاب, الجدول الزمني لعملية الاكتتاب, المؤشرات المالية والتشغيلية الرئيسية للشركة والايضاحات المتعلقة بها في الفترة من 1999 الى 2002م. وتحرير السوق والعوامل التنظمية لقطاع الاتصالات وبرامج تخصيصه. وسيتم في هذا الاطار التحرير الجزئي لقطاع الهاتف الجوال في الربع الأخير من عام 2004 والهاتف الثابت اعتبارا من عام 2008م. ونوهت النشرة في هذا السياق بخطوة هيئة الاتصالات السعودية المتعلقة باجراءات الترخيص لعدد من المؤسسات والشركات لتقديم خدمات الاتصالات عبر الأقمار الصناعية باستخدام محطات متناهية الصغر (في سات) وفتح بقية خدمات الاتصالات للمنافسة خلال العامين المقبلين وفق خطة مدروسة متدرجة. وأوضح الرميح ان النشرة تضمنت ايضا العلاقة بين الحكومة وشركة الاتصالات, بجانب معلومات تفصيلية عن الشركة وما شهده قطاع الاتصالات في السعودية من تطور منذ 1925 وحتى 1998 وهو تاريخ تأسيس شركة الاتصالات السعودية وتحويل خدمات الاتصالات الى شركة مساهمة مستقلة وعملية إعادة الهيكلة التي تمت مع تأسيس الشركة وبرامج المشاريع المستقبلية والخدمات والمنتجات التي تقدمها الشركة للمشتركين, بما فيها خدمات الشبكة الذكية والهاتف الثابت والهاتف الجوال والانترنت, وكذلك الخدمات الجاري الاعداد لتدشينها ونمو عدد المشتركين في خدمات الشركة المختلفة. واستعرضت النشرة خدمات رعاية المشتركين والتسويق والمبيعات والاستثمارات الاستراتيجية واستراتيجيات العمل الخاصة بشركة الاتصالات والمزايا التنافسية التي تدعم موقف الشركة في السوق. بجانب سياسة الشركة في التسعير وبرامج التعرفة وحركة المكالمات. كما تضمنت النشرة استثمارات شركة الاتصالات السعودية في الشركات الأخرى مثل (عربسات) والشركة العربية للكوابل البحرية المحدودة.