وصف رئيس شركة الاتصالات السعودية المهندس خالد بن عبد الله الملحم اقبال المكتتبين على اسهم الاتصالات التى طرحت يوم الثلاثاء الماضي بانه يسير فى تنام يؤكد اقبال المواطنين على الاكتتاب فى اسهم الاتصالات وفق التقارير التى تلقتها الشركة من البنوك الوطنية. وقدم المهندس الملحم فى لقاء مع رجال الاعمال وكبار المستثمرين وخبراء المال والاقتصاد السعوديين أمس الاول فى الغرفة التجارية الصناعية بجدة شرحا وافيا لاهداف الاكتتاب العام فى اسهم شركة الاتصالات وآلياته واستراتيجية الشركة خلال المرحلة المقبلة وخطوات التطوير والعمل فى مرحلة مابعد الاكتتاب من خلال 90 مليون سهم تمثل 30 فى المائة من اسهم الشركة للاكتتاب العام. وبين ان الهدف الرئيسى لبرنامج التخصيص هو تنمية قطاع الاتصالات لتلبية الحاجات الاجتماعية والاقتصادية فى المملكة وتعزيز مساهمة هذا القطاع العام فى دفع عجلة التنمية الشاملة وتوفير فرص جاذبة للاستثمار وايجاد مجالات عمل للكوادر الوطنية ونقل التقنيات الحديثة. وأشار الى ان تأسيس وتخصيص شركة الاتصالات السعودية كان مشروعا غير مسبوق فى حجمه ونطاقه فى المملكة ومنطقة الخليج على حد سواء. واستعرض المهندس الملحم اهداف التخصيص موضحا ان الهدف من التخصيص وتحرير السوق هو تنمية قطاع الاتصالات وجودة الخدمات وتغطية الشبكة بهدف تلبية الحاجات الاجتماعية والاقتصادية ورفع الكفاءة الاقتصادية وتحويل الكفاءات التشغيلية المكتسبة الى تعرفة مناسبة لتأمين استخدام الاتصالات للمستفيدين وكذلك تحسين فرص العمل للكوادر الوطنية بعد التخصيص وفتح المجال أمام المستثمرين والاسهام فى توسعة السوق المحلى لرأس المال. ولفت رئيس شركة الاتصالات السعودية الى ان تأسيس الشركة هو خطوة اولى نحو تخصيص و تنمية قطاع الاتصالات و تحرير السوق حيث وضعت الشركة اهدافا واضحة لتوسيع شبكات الاتصالات بهدف تحقيق مستوى عال من الكفاءات التشغيلية والاقتصادية وارساء الاسس اللازمة للوصول الى امكانيات ذات مستوى عالمى فى مجال اساليب وانظمة العمل. وبين ان تلك الاستراتيجية تضمنت اربعة محاور هامة مثل الهيكل التنظيمى و النمو فى السياسات الادارية و البنية التحتية واجراءات واساليب العمل الداخلية و خدمة العملاء والجوانب المالية موضحا ان الشركة عملت على توسيع شبكات الاتصالات لتحقيق اعلى قيم اقتصادية و تطويرها لكى تعمل بفاعلية وتتألق بسرعة مع مايستجد من تطورات. واكد الملحم ان شركة الاتصالات تولت منذ تأسيسها مسؤولية و ادارة اكثر من 22 الف موظف من وزارة البرق والبريد و الهاتف 70 فى المائة منهم يحملون الثانوية العامة وما دون ورصدت الشركة استمارات كبيرة فى مجالات اعادة التأهيل و التقويم وتعديل نظام المكافآت ليواكب مستويات السوق لتمكين معظم الكوادر الحالية للاستمرار فى العمل. وافاد ان ايرادات شركة الاتصالات السعودية ظلت ترتفع بمتوسط 15 فى المائة فى السنة خلال السنوات الأربع الماضية حيث بلغت حصة الهاتف الجوال والهاتف الثابت نسبة 96 فى المائة من دخلها وارتفعت ايرادات الشركة من 437ر14 بليون ريال عام 1999م الى 347ر23 بليون ريال وأدى التركيز المتواصل للشركة على الكفاءة التشغيلية الى تخفيض بلغ 10 فى المائة فى هامش التكاليف التشغيلية وبالمقابل زيادة بنسبة 47 فى المائة فى هامش الدخل التشغيلى. واوضح ان عدد مشتركى الهاتف الجوال بالشركة بعد التخصيص وصل الى 5 ملايين مشترك وعدد الخطوط العاملة فى شبكة الهاتف الثابت 4 ر3 مليون خط. وقال ان الشركة حققت اداء عاليا فى سعيها للوصول الى اهداف التخصيص حيث حققت قيمة مضافة تقدر بمبلغ 6 بلايين ريال قدمت للمستفيدين النهائيين من خلال تخفيض التعرفة فى الفترة من 2000 الى 2002م ودفعت للحكومة 6 ر18 بليون ريال فى مقابل امتياز تقديم الخدمة ورسوم رخصة وادارة الطيف الترددى وارباح موزعة خلال الفترة من 1998 الى2002م وتحسن بنسبة زيادة 50 فى المائة فى المقاييس الرئيسية لخدمة العملاء وتحسن تجاوز نسبة زيادة 30 فى المائة فى المقاييس الرئيسية لمستوى رضا العملاء وزيادة بنسبة 74 فى المائة فى عدد مشتركى الهاتف الثابت منذ عام 1997 م. واكد المهندس الملحم ان الشركة انتهجت منذ تأسيسها سياسة اجراء مراجعة دورية للرسوم وتخفيضها بشكل تدريجى حتى وصلت الى حدود تنافسية كما ان اسعار الهاتف الثابت للمكالمات الداخلية بين المدن والدولية لجميع دول العالم قد انخفضت لعدة مرات خلال السنوات الاربع الماضية. واوضح ان الشركة نفذت بنجاح اكثر من 80 فى المائة من مشروعات المساندة الفنية التى تتجاوز مائة مشروع كان من المتوقع ان يقوم بها الشريك الاستراتيجى فى مجال بناء القدرات ونقل المعرفة وكان من الممكن ان يترتب على هذه الشراكة فقدان 10 بلايين ريال تقريبا من مجموع اسهم الشركة وقد تمكنت الشركة من انجاز العمل بمواردها الذاتية بالمساندة اللازمة من الشركات الاستشارية العالمية بالاضافة الى تطوير اجراءات شاملة لوضع خطط وحدات الاعمال والوحدات المساندة وتطبيقها بمشاركة اكثر من 400 موظف وربطها بخطة العمل والميزانية السنوية. وافاد ان الشركة وضعت انظمة المشتريات الاستراتيجية التى حققت تخفيضات كبيرة فى تكلفة الحصول على السلع الاستراتيجية وان التقديرات تشير الى متوسط تخفيض بنسبة 70 فى المائة فى تكلفة الوحدة لشبكة الجوال وبنسبة 50 فى المائة فى تكلفة الوحدة لشبكة بيانات الهاتف الثابت. وبين رئيس شركة الاتصالات السعودية ان عملية طرح الاسهم للاكتتاب العام سيكون فرصة اخرى لجميع ذوى العلاقة للتأكد من متانة اساسات الشركة على المستويين المحلى والاقليمى مع الحاجة الماسة الى تبنى المزيد من الشفافية والمحاسبة وان نجاح الشركة كأول تجربة تخصيص من نوعها فى المملكة سيكون مرافقا لمشروعات التخصيص القادمة فى المملكة. وشدد على وعي الشركة لمتطلبات المرحلة القادمة من ديناميكية وتناقص فى فرص النمو وتحرير للسوق وهى قادرة على التعامل مع هذه الاوضاع وما سيصاحب ذلك من رفع كفاءة الموارد الاولية الرئيسية وستضاعف الشركة جهودها فى مجال تطوير القدرات مع اقتراب موعد تحرير وتنظيم سوق الاتصالات وستسعى الشركة للتحول الى نظام التشغيل الجديد. واستعرض رئيس الشركة اتجاهات الاداء الرئيسية فأوضح ان متوسط معدل النمو السنوى لايرادات شركة الاتصالات السعودية بلغ حوالى 17 فى المائة للفترة من 1999 الى 2002م وتراوح دخل الشركة من 4ر2 مليار الى 9ر3 مليار ريال فى حين بلغ متوسط نمو الدخل منذ تأسيس الشركة حوالى 21 فى المائة وارتفع اجمالى قيمة الاصول من 31 مليار ريال فى عام 1999 م الى اكثر من 42 مليار ريال فى عام 2002م ونمت حقوق المساهمين بثبات ليبلغ متوسط معدل النمو حوالى 16 فى المائة. واكد ان اجمالى ايرادات العمليات التشغيلية ارتفع الى 489ر17 مليون ريال لفترة الشهور التسعة المنتهية فى 30 سبتمبر 2002 مقارنة ب897ر14 مليون ريال لفترة الشهور التسعة المنتهية فى 30 سبتمبر 2001م. وابان الملحم ان المعدل السنوى للمصروفات الرأسمالية للشركة بلغ حوالى 5ر6 مليار ريال منذ تأسيس الشركة عام 1998م وان الشركة استثمرت منذ تأسيسها عام 1998م وحتى نهاية يونيو 2002 زهاء 5ر25 مليار ريال فى مشروعات توسعة شبكات الهاتف الثابت والجوال وخدمات تراسل البيانات. وافاد ان القيمة السوقية لشركة الاتصالات السعودية قدرت بمبلغ 51 مليار ريال بالرجوع الى سعر السهم المحدد بمبلغ 170 ريال وهو رقم تاريخى لنسبة السعر الى الدخل. وقال : ان ارباح الشركة تتوقف على اوضاعها المالية واوضاع السوق والمناخ الاقتصادى العام وقد وضعت نصب عينها كهدف نسبة توزيعات سنوية تتراوح بين 30 فى المائة و45 فى المائة من صافى الدخل لاوضاع التدفقات النقدية خلال عام 2004م عن الدخل الصافى لعام 2003م وستنظر الشركة فى امكانية رفع توزيعات ارباح فعلية فى المستقبل. ولفت الملحم الى ان شركة الاتصالات تحتل مركزا ضمن قائمة اكبر 20 مشغل خدمات اتصالات فى العالم من حيث الايرادات وضمن قائمة اكبر 15 مشغل خدمات اتصالات من حيث الربحية اضافة الى احتلالها مركزا ضمن اكبر 15 شركة على اختلاف القطاعات الصناعية فى جميع الاسواق الناشئة. واختتم رئيس شركة الاتصالات السعودية لقاءه بعرض الجدول الزمنى الاستدلالى لعرض الاكتتاب العام الاولى حيث حددت فترة الاكتتاب من 17 ديسمبر 2002 الى 6 يناير 2003م وهوالتاريخ النهائى لتقديم استمارة طلب الاكتتاب والوفاء بقيم الاكتتاب وتم تحديد 6 فبراير 2003م موعد صدور بلاغات التخصيص النهائى ورد فائض الاكتتاب وان التخصيص النهائى للاسهم سيبدأ بعد تداول اسهم الشركة.