الناصرة - "الحياة" - واصل أركان الدولة العبرية طمأنة الاسرائيليين الى انهم محميون من أي هجوم عراقي بالأسلحة الكيماوية والبيولوجية، مؤكدين ان اسرائيل لم تكن ابداً على هذه الدرجة من الاستعداد، سواء على الصعيد الدفاعي أو الهجومي، حسبما قال وزير الدفاع بنيامين بن اليعيزر، الذي أكد بدء العد العكسي للهجوم الاميركي على العراق. وأضاف بعد لقاء مع رئيس الدولة موشيه كتساف، ان لا داعي للقلق والمخاوف "لأنني لست واثقاً من ان العراق سيهاجمنا، فضلاً عن استعدادنا لمواجهة مختلف السيناريوات بعدما استخلصنا العبر اللازمة مما حصل خلال حرب الخليج عام 1991". وزاد انه لم يتأكد بعد ان العراق يملك أسلحة نووية. وقال رئيس الحكومة السابق ايهود باراك ان الرئيس العراقي يملك عدداً قليلاً من الصواريخ، "ربما 12 أو 15 صاروخاً لن يطلقها عبثاً"، واضاف ان العراق يملك أسلحة غير تقليدية اكثر بكثير من منصات اطلاق الصواريخ وانه قد يطلقها بواسطة صواريخ أو طائرات من دون طيار، لكن هذه لن تكون قادرة على اختراق الأجواء الاسرائيلية بسهولة "كما ان الوقت الذي يحتاجه لإعداد منصة إطلاق الصواريخ يتيح معالجتها". وامتدح باراك اعلان الحكومة رسمياً انها سترد على أي هجوم. ورأى وزير الخارجية شمعون بيريز ان "المعركة الحالية ضد التسلح النووي في المنطقة" هي من أهم المعارك، ما يحتم على اسرائيل منحها الأولوية، وقال للاذاعة العبرية ان على اسرائيل ان تدعم المساعي الاميركية لمنع هذا التسلح "لا ان تعرقلها". ونقلت صحيفة "معاريف" عن مسؤول أمني كبير في تل ابيب قوله ان اسرائيل أكملت استعداداتها وخططها للرد على أي هجوم عراقي، وان هذه الخطط نقلت ايضاً الى الاميركيين. وتابعت ان الولاياتالمتحدة تطلع اسرائيل على كل ما يتعلق بمخططاتها العسكرية التي أقرها الرئيس جورج بوش. الى ذلك، ابرزت الصحيفة في صدر صفحتها الأولى تأكيد بن اليعيزر امام لجنة الشؤون الخارجية والأمن البرلمانية ان العد العكسي للهجوم الاميركي على العراق بدأ، وانه في حال نجاحه في تجريد العراق من اسلحة الدمار الشامل فإن الصورة الاستراتيجية في المنطقة ستتغير، على نحو يخدم المصالح الاسرائيلية الحيوية. ونقلت تقديرات لضابط في شعبة الاستخبارات اعتبر ان العراق قد يلجأ الى مهاجمة اسرائيل بأسلحة تقليدية "بالطائرات أو خلايا تخريبية". وأكد وزير الخارجية السابق شلومو بن عامي ان الولاياتالمتحدة لم تعد تكتفي بأن يدمر الهجوم أسلحة الدمار الشامل، بل تصر على تغيير نظام الحكم في بغداد، والقضاء سياسياً وجسدياً على الرئيس صدام حسين، وتعي انه من دون تحقيق هذين الهدفين لن يكتب لهجومها النجاح.