القدس المحتلة - أ ف ب، رويترز - أيدت غالبية الاسرائيليين رداً عسكرياً على العراق في حال أطلق صواريخ على الدولة العبرية، فيما حذرت السلطة الفلسطينية من ان اللجوء الى الخيار العسكري ضد العراق سيسفر عن نتائج سلبية تنعكس على الشرق الأوسط. ونددت بتصريحات ريتشارد بتلر رئيس لجنة نزع الأسلحة العراقية المحظورة، معتبرة انه يؤيد سياسة بنيامين نتانياهو. وأفاد استطلاع للرأي نشرت نتائجه صحيفة "معاريف" أمس ان غالبية الاسرائيليين تعتبر ان على الدولة العبرية الرد عسكرياً في حال تعرضها لصواريخ عراقية، لا سيما اذا حملت هذه الصواريخ رؤوساً كيماوية أو بيولوجية. وأكد 85 في المئة من اليهود الاسرائيليين انهم مع "رد عسكري" على تلك الصواريخ. في حين عارض 7 في المئة ذلك وامتنع 8 في المئة عن ابداء رأي. وأيد 53 في المئة الرد العسكري في حال اقتصر الهجوم العراقي على صواريخ تقليدية، في حين عارض ذلك 36 في المئة. ودان أحمد عبدالرحمن أمين سر المجلس الوزاري الفلسطيني تصريحات بتلر التي أكد فيها ان العراق يخفي كميات من المواد الجرثومية "تكفي لابادة سكان تل أبيب". وقال عبدالرحمن لوكالة "رويترز": "كررنا تأييدنا التوصل الى حل سلمي للقضية العراقية، ونرفض استخدام القوة لأن مثل هذه السياسة سيكون عقيماً، وله نتائج سلبية على معظم القضايا في الشرق الأوسط". ورأى ان "تصريحات بتلر استفزاز للعراق وتأييد للسياسات المناهضة للسلام التي تتبعها حكومة بنيامين نتانياهو". وتوقعت صحيفة "معاريف" استناداً الى معلومات صحيفة بريطانية ان ترد الدولة العبرية بأسلحة نووية في حال تعرضت لهجوم عراقي بأسلحة كيماوية او جرثومية. وبدا الاسرائيليون امس اكثر قلقاً من احتمال تعرض الدولة العبرية لقصف عراقي بالصواريخ، في حال وجهت الولاياتالمتحدة ضربة للعراق، في وقت سعت حكومة نتانياهو الى طمأنتهم. وتنافست الصحف الاسرائيلية على ابراز التأزم الكبير مع العراق، لكنها شددت على الا سبب للذعر، وعلى ان احتمال تعرض اسرائيل لقصف بالصواريخ خصوصاً غير التقليدية ضعيف. لكن الطلب تزايد على اقنعة واقية من الغازات في مراكز التوزيع التي اقامها الجيش الاسرائيلي. وأشارت الصحف الى ان مراكز الجيش والمستشفيات تلقت سيلاً من الاستفسارات عن كيفية الاحتماء من الأسلحة الجرثومية. وأكدت صحيفة "يديعوت احرونوت" ان القوات الاميركية في الخليج تلقت "خططاً عملانية ضد العراق".