فيينا فرجينيا، شيكاغو - أ ب - نقلت صحيفة "واشنطن تايمز" امس عن مسؤولين ان الشرطة بدأت تراجع ملفات الجرائم التي لم يحل لغزها في واشنطن وضواحيها، للتأكد مما اذا كان جون الن محمد 41 عاماً المتهم بأنه "قناص واشنطن" ومساعده جون لي مالفو 17 عاماً جمعا الاموال من عملهما في القتل المأجور، او اذا كانت لهما علاقة بالجرائم والسرقات في البلاد كافة. ويواجه الاثنان تهمة قتل 10 اشخاص وجرح ثلاثة في غضون 23 يوماً في ولايات ميريلاند وفيرجينيا وواشنطن العاصمة، وهما معتقلان بموجب مذكرة توقيف فيديرالية. وقال المدعي العام في مقاطعة مونتغومري دوغلاس غانسلر: "المحققون يبحثون في كل التفاصيل". وأضاف: "نريد ان نجمع اكبر قدر ممكن من المعلومات عنهما، كما اننا نريد ان نتمكن من ربطهما بهذه الجرائم وجرائم اخرى". وأوضحت مصادر في الشرطة انها تهتم بمعرفة كيف تمكن المتهمان من العيش طوال اشهر وهما عاطلان من العمل، في حين انهما يحتاجان الى تمويل اسفارهما من اجل القنص. وأضافت المصادر نفسها ان الاثنين يعيشان سوياً منذ ما يقارب الخمسة اعوام، فشل خلالها محمد في ايجاد عمل ثابت. ولدى الشرطة معلومات تفيد ان محمد كان يرسل مبالغ كبيرة الى اصدقائه، كما انه اتصل مرات عدة بشركات الطيران ليسافر الى مدن اميركية والكاريبي. ويعتقد المحققون ان محمد ومساعده متورطان في عدد من الجرائم والسرقات عبر البلاد. وأفادت صحيفة "نيويورك تايمز" من جهتها ان الادعاء في فيرجينيا اعلن امس انه يملك ادلة على ان مالفو الذي يواجه تهمة مساعدة "قناص واشنطن" قام بإطلاق الرصاص بنفسه مرة على الاقل. ويستخدم الادعاء هذه المعلومة لدعم مطلبه بأن فيرجينيا هي افضل مكان لمحاكمة المتهمين اللذين يواجهان عقوبة الاعدام فيها. وقال المدعي العام في مقاطعة فيرفاكس روبرت ف. هوران جونيور ان المدعين يعتقدون أن مالفو هو القاتل في قضية ليندا فرانكلين 47 عاماً التي تعمل مع مكتب التحقيقات الفيديرالي اف بي آي والتي قتلت في 14 تشرين الاول اكتوبر الجاري. وأضاف هوران: "سنجد ادلة ان الشاب كان القاتل"، رافضاً اعطاء مزيد من التفاصيل. وقال المدعون الفيديراليون انهم سيوافقون على اجراء المحاكمات الاولية في فيرجينيا، غير ان المسؤولين في وزارة الدفاع يعتبرون ان المحكمة الفيديرالية هي افضل مكان لاجراء المحاكمات. وتبقى الكلمة الفصل للمدعين العامين الذين لهم حق الوصاية على المتهمين. وكان قائد جماعة "امة الاسلام" لويس فرخان اعترف بأن محمد ينتمي الى الجماعة، الا انه سيتم التبرؤ منه في حال ثبتت عليه التهم.