سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في محاولة من وزير الدفاع الاسرائيلي لتقديم موعد الانتخابات البرلمانية . بن اليعيزر يسعي الى افتعال أزمة مع شارون تؤدي الى انسحاب حزب العمل من الائتلاف الحكومي
الناصرة - "الحياة" - أفادت مصادر صحافية اسرائيلية مطلعة ان وزير الدفاع الاسرائيلي بنيامين بن اليعيزر ينوي "افتعال" أزمة ائتلافية قد تقود الى انسحابه ووزراء الحزب من الائتلاف الحكومي ما سيؤدي الى تقديم موعد الانتخابات البرلمانية من أواخر العام المقبل الى مطلعه. وتابعت نقلاً عن قريبين من بن اليعيزر، ان زعيم حزب العمل الاسرائيلي سيتذرع بمشروع الموازنة للعام المقبل الذي يقتطع مبالغ كبيرة من وزارات التعليم والرفاه الاجتماعي والأمن تكون الشرائح الضعيفة المتضررة الاساسية، لإحداث الأزمة الائتلافية. وسيطالب ايضاً باقتطاع بليون ونصف بليون شيكل اكثر من 300 مليون دولار من موازنات الاستيطان والمتدينين المتزمتين لصرفها على "بلدات التطوير" الفقيرة اقتصادياً. كما أعلن عزمه على مواصلة اخلاء البؤر الاستيطانية "غير القانونية" في الأراضي الفلسطينية على رغم تحدي المستوطنين وحاخاماتهم بمواجهات مع الجيش. وأشارت المصادر الى ان الدافع الحقيقي لمبادرة بن اليعيزر افتعال أزمة اقتصادية لتحسين موقعه زعيماً لحزب العمل عشية الانتخابات الداخلية لزعامة الحزب ووسط تأكيدات استطلاعات الرأي انه سيخسرها لمصلحة أحد منافسيه، رئيس بلدية حيفا الجنرال في الاحتياط عمرام متسناع أو رئيس لجنة الخارجية والأمن البرلمانية حاييم رامون. وكان بن اليعيزر أعلن في جلسة لوزراء الحزب، أول من أمس، انه سيتقدم بمطالب الحزب لتعديل مشروع الموازنة الى رئيس الحكومة خلال لقائهما غداً وانه سينقل موقعه الى اللجنة المركزية ل"العمل" التي تلتئم مساء غد لتبت في شكل تصويتها على المشروع في الكنيست الثلثاء المقبل. وزاد انه سيطالب شارون ايضاً، خلال جلسة الحكومة بإعلان دعمه له وتنديده بتصريحات حزب المستوطنين ايفي ايتام التي اساءت لشخصه مهدداً بأن عدم تجاوب شارون مع مطالبه هذه، اضافة الى اخلاء البؤر الاستيطانية، سيعني عدم قدرته على مواصلة الشراكة في الحكومة. ونقلت صحيفة "هآرتس" عن تباين في آراء مستشاري بن اليعيزر حول الخطوة الواجب عليه اتخاذها، وفيما يرى بعضهم ان الوقت حان ليظهر الوزير قدراته على قيادة الحزب حتى بثمن خسارة كرسي وزارة الدفاع، يعتقد آخرون انه ينبغي عليه البقاء في منصبه حتى موعد الانتخابات الداخلية، نظراً الى المجد والهالة والمكانة الرفيعة التي يمنحها المنصب لحامله.