كشفت مصادر مطلعة ل"الحياة" ان السلطات السورية تحقق مع المهندس ماهر عرار، وهو سوري يحمل الجنسية الكندية، ل"احتمال وجود علاقة له بالارهاب" بعدما ابعدته السلطات الاميركية من مطار نيويورك لاعتقادها بعلاقته بتنظيم "القاعدة". وأكدت مصادر ديبلوماسية ل"الحياة" ان الحكومة السورية سمحت للقنصل الكندي ليو مارتول بزيارة المهندس عرار 32 سنة في احد سجون دمشق اول من امس، بعد لقاء السفير الكندي فرانكو بيلاريللا مع مسؤولين في وزارة الخارجية السورية، معربة عن "الارتياح للسماح لنا بزيارته باعتبار انه مواطن سوري يحمل الجنسية الكندية". وكانت السلطات الاميركية ابعدت عرار من مطار كندي في 26 الشهر الجاري، عندما كان عائداً من تونس الى مونتريال، ما اثار "مشكلة ديبلوماسية" بسبب عدم تنسيق الاميركيين مع الكنديين لأن المهندس عرار "ليس في اللوائح الكندية للارهابيين". ودان وزير الخارجية الكندي بيل غراهام العملية وقدم احتجاجاً الى الاميركيين. وبحسب المصادر الكندية فإن عرار "اختفى في الاردن في الثامن من الشهر الجاري عندما كان عائداً من اميركا"، الى ان تبين انه في احد السجون السورية حيث سمح للقنصل مارتول بزيارته ووجده "قلقاً لكن في وضع صحي جيد". وأوضحت المصادر ان عرار "سوري ويخضع للتحقيق بحسب القوانين السورية لاحتمال وجود علاقة له بالارهاب".