حذرت مصادر أمنية مطلعة في ألمانيا من امكان تعرض البلاد "الى اعتداءات ارهابية على أيدي اسلاميين متطرفين" على خلفية التفجيرات التي وقعت في اندونيسيا والفيليبين في الأيام القليلة الماضية والتحذير الذي قيل ان الرجل الثاني في تنظيم "القاعدة"، أيمن الظواهري، وجهه أخيراً الى كل من ألمانياوفرنسا. ونقلت مجلة "دير شبيغل" و"فوكس" الاسبوعيتين في عددهما الصادر غداً عن المكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة في المانيا "تخوفه من ازدياد خطر تنفيذ اعتداءات ارهابية على اهداف مختلفة". والجديد في الأمر ان الخطر لم يعد يتهدد مؤسسات أميركية واسرائيلية ويهودية فقط، وإنما مؤسسات المانية داخل البلاد وخارجها أيضاً على حد ما ذكرته "دير شبيغل". وتحدثت "فوكس" نقلاً عن مصادر مطلعة في المكتب الاتحادي عن "تدابير امنية استثنائية" اتخذت في المانيا وخارجها أخيراً لتأمين اقصى درجات الأمن والحماية لمؤسساتها ورموزها. وافادت "فوكس" نقلاً عن "تحليل" للشرطة الجنائية الالمانية ان المانيا لم تعد تعتبر فقط "قاعدة استراحة وتحضير" للعمليات في نظر الارهابيين كما اثبتت خلية هامبورغ حيث دبر محمد عطا لهجمات 11 ايلول سبتمبر 2001، وانما ايضاً كهدف محتمل. واضافت ان الشرطة الجنائية الالمانية تخشى خصوصاً ان يكون الكثير من عناصر "القاعدة" الذين فروا من افغانستان لجأوا الى المانيا. وكان الظواهري قال في رسالة بثتها قناة الجزيرة الفضائية "وجهنا بعض الرسائل لحلفاء اميركا ليكفوا عن توريط انفسهم في حملتها الصليبية ... وقد وجهنا خصوصاً رسالة الى المانيا واخرى الى فرنسا. واذا كانت هذه الجرعات غير كافية فنحن مستعدون بعون الله لزيادتها".