استفاد لبنان من استضافة القمة الفرنكوفونية، للترويج لمزايا اقتصاده الحرّ ومناخات الاستثمار فيه، مستغلاً وجود وفود من رجال الاعمال الفرنكوفونيين. وتوزع هذا التسويق امس على المنتدى الفرنكوفوني للأعمال الذي انهى اعماله بتخصيص يوم كامل لعرض الفرص المتاحة في لبنان وعلى لقاء رجال الاعمال الحاشد الذي اقيم في المعهد المالي. ففي المنتدى، كان اللقاء الختامي مع وزير البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية جان لوي قرداحي الذي اعلن الدعوة الى استدراج العروض لبيع رخصتي الهاتف الخلوي خلال الايام المقبلة، متوقعاً صدور المراسيم التطبيقية لخصخصة الهاتف الثابت وتأسيس "ليبان تيليكوم" قبل نهاية 2002. وأوضح قرداحي "ان القطاع مربح، وسيؤدي تطويره الى تعزيز ارباحه"، لافتاً الى "ان مداخيل الهاتف الخلوي بلغت 700 مليون دولار في العام الماضي، ومداخيل الهاتف الثابت 450 مليون دولار". ونفى "ان يكون الهدف الوحيد من تحرير القطاع زيادة مداخيله، بل ينطوي على ثلاثة تحديات تتمثل بتكبير سوق الاتصالات في لبنان ليصل حجمه الى ما بين 2 و3 بلايين دولار وتأمين فرص العمل وتحقيق المنافسة لتوفير ادنى كلفة على المستهلك". ولفت الى "ان مداخيل الدولة من قطاع الهاتف الخلوي بعد استعادة ملكية الشبكة في انتظار بيع رخصتيهما تفوق ال40 مليون دولار شهرياً". وأعلن الأمين العام للمجلس الأعلى للخصخصة غازي يوسف "ان الموعد النهائي لتقديم العروض لمشروع خصخصة الكهرباء الانتاج والتوزيع هو 22 تشرين الثاني نوفمبر المقبل، واطلاق المزايدة بين كانون الاول ديسمبر وكانون الثاني يناير"، موضحاً ان حصة القطاع الخاص لن تتعدى نسبة 40 في المئة". وتوقع "بيع التراخيص قبل نهاية كانون الثاني 2003، على ان يخصخص الهاتف الثابت واطلاق الرخصة الثالثة للخلوي في العام 2004". وتحدث مستشار وزير الطاقة والمياه جورج قمر عن خصخصة مؤسسة كهرباء لبنان. وأشار الى "تحسن الوضع المالي والاداري للمؤسسة منذ بداية العام 2002، اذ رُكِّب 60 ألف عداد فضلاً عن وجود 20 ألف طلب في الانتظار". وأعلن ان "الجباية تحسنت بنسبة 20 في المئة في بيروت و25 في المئة في جبل لبنان، وأصبحت نسبتها 83 في المئة في كل لبنان". ولفت الى "زيادة في رقم الاعمال بنسبة 15 الى 20 في المئة". وتناولت الجلسة الاولى القطاع السياحي وتحدثت خلالها المدير العام لوزارة السياحة ندى سردوك، ودعا خلالها رئىس نقابة اصحاب الفنادق في لبنان بيار اشقر المستثمرين الفرنسيين الى التوظيف في القطاع السياحي في لبنان. المعهد المالي وفي لقاء المعهد المالي الذي شارك فيه وزيرا المال فؤاد السنيورة والاشغال العامة والنقل نجيب ميقاتي، اشار وزير الصناعة جورج افرام الى "ان القطاع الخاص يمثل اكثر من 80 في المئة من الاقتصاد وترجمت الجهود بتحقيق نمو سنوي للاستثمارات الصناعية بنسبة 15 في المئة. وركز رئىس اتحاد غرف التجارة والصناعة في لبنان عدنان القصار على "صلابة النظام المالي، وتقدم الشبكة المصرفية والتزام لبنان سداد ديونه". وعدّد رئىس المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمار سميح البربير الاصلاحات البنيوية.