تبنى تنظيم "قاعدة الجهاد" أمس الهجوم على "المارينز" في جزيرة فيلكا الكويتية، وذلك في بيان وقعه المكتب السياسي ل"القاعدة" ونشر على موقع "الجهاد" على الانترنت. وجاء في البيان ان "العملية التي قام بها البطلان الشهيدان أنس أحمد الكندري وجاسم محمد الهاجري على أرض جزيرة فيلكا الكويتية تعبر عن عظمة الشعب الكويتي الأبي الرافض تصنيفه ضمن المنظومة الأميركية"، وزاد: "ولم يبخل هذا التعبير فيما قام به المجاهدان البطلان فقط، وإنما تجاوزه إلى الشعب الذي عبر عن هذه الحقيقة في الأعداد الضخمة من المشيعين الذين رفضوا اعتبار البطلين قتيلين عاديين وإنما شهيدين، فضجت المقبرة بالتكبير والتهليل". وأشار إلى أن "خسائر الأميركيين أكثر من المعلن"، مدللاً على ذلك بمنع كبار المسؤولين في وزارتي الداخلية والدفاع من دخول جزيرة فيلكا قبل مرور نحو أربع ساعات و"هذا وقت كاف لتنظيف ساحة العملية من أجساد الضحايا وأشلائهم ونقل القتلى والجرحى بالطائرات المروحية إلى حاملات الطائرات المنتشرة في الخليج". وربط البيان بين عملية فيلكا والتهديدات الأميركية للعراق، واضاف: "هذه العملية تأتي في وقت تستعد أميركا لجولة جديدة من حربها الصليبية ضد المسلمين، وهذه المرة على الشعب العراقي المسلم الذي لم تكتفِ أميركا بقتل الملايين من أطفاله ونسائه ورجاله، ليأتي الرد لا من العراقيين أنفسهم وإنما من إخوانهم الكويتيين، إذ المسلمون كالجسد الواحد يشد بعضه بعضا". وفي نبرة تهديدية تابع البيان: "ان توقيت العملية البطولية لم يأت صدفة وإنما تزامن مع ضرب ناقلة البترول الفرنسية قبالة المكلا في اليمن، ليواصل المجاهدون رسالة واضحة المعالم للأميركان: طريقهم إلى العراق وباقي بلاد المسلمين لن يكون بالسهولة التي تتصورون وتأملون، وإن القاعدة وشباب المسلمين ما زالوا على العهد ماضين على الطريق، عازمين على مواجهة العدو والجهاد في سبيل الله". وأشار إلى قدرة المهاجمين على كسر الأطواق الأمنية التي فرضتها القوات الأميركية على ساحة التدريبات، وتحديد الوقت المناسب للهجوم واستخدام الكندري والهاجري لأسلحة روسية كانا تدربا عليها، وختم البيان بأن "العملية جاءت وفق الترتيب المرسوم لها".