اعتقلت السلطات الكويتية أمس عدداً من المشتبه بهم في إطار تحقيقاتها في الهجوم الذي استهدف قوة من "المارينز" الأميركيين في جزيرة فيلكا. وفي حين تحوّل دفن المهاجمين الإثنين اللذين قضيا في الهجوم، أنس الكندري وجاسم الهاجري، تظاهرة ل"الأفغان الكويتيين" الذين اعتبروهما "شهيدين"، أعلنت منظمة مجهولة أطلقت على نفسها اسم "الحركة الكويتية للتغيير" مسؤوليتها عن الاعتداء الذي نددت به السلطات الكويتية وربطه مسؤولون أميركيون بتنظيم "القاعدة". وقال بيان اصدرته هذه الحركة المجهولة وبُث على شبكة الانترنت: "ها هم أبطال الكويت ... طلبة الشيخ سليمان أبو غيث الناطق باسم القاعدة، حفظه الله، ينتقمون لإخوانكم في غوانتناموا وفي فلسطين وأفغانستان والشيشان وكل مكان. لقد انطلقت رياح التغيير إن شاء الله فها هي الشرارة قد اشعلت". وأوضح ان أنس أحمد ابراهيم الكندري شارك في عمليات عدة مع حركة طالبان و"كتب وصيته لوالدته قبل العملية المباركة بيومين وصلى صلاة الفجر في مسجد الشيخ سليمان أبو غيث" في حين ان جاسم حمد مبارك الهاجري "جاهد في البوسنة والهرسك، وهو إمام وخطيب ومعلم للقرآن الكريم". وشهدت مراسم دفن الكندري والهاجري، وهما نسيبان، في مقبرة الصليبيخات غربي العاصمة الكويتية عصر أمس خلافاً على الاسلوب، اذ طالب بعضهم بدفنهما من غير غسيل وصلاة كما يُفعل ب"شهداء المعارك" و"حسب وصيتهما"، كما قال ل"الحياة" الكاتب الاسلامي محمد العوضي. في حين رأى آخرون دفنهما بطريقة عادية مع جنازات اخرى تزامن وصولها الى المقبرة معاً. ووقف اسلاميون من "الافغان الكويتيين" من بينهم جابر الجلاهمة عند الدفن خطباء فوق الجنازة وباركوا "جهاد أنس وجاسم" ووصفوهما بأنهما "شهيدان" وقالوا "علينا ألا نخجل مما فعلاه". وفي لندن، بعث زعيم جماعة "أنصار الشريعة" أبو حمزة المصري أمس الى "الحياة" ببيانين يحملان توقيع "جيش عدن أبين الإسلامي" يتبنيان "تفجير" ناقلة النفط الفرنسية "ليمبورغ" قبالة السواحل اليمنية الأحد. وقال أحد البيانين ان "فرقاطة أميركية" كانت المستهدفة بالهجوم "لكن الكفر كلّه ملة واحدة". وقال أبو حمزة انه يعتقد انه ما حصل "عملية مشتركة بين جيش عدن والقاعدة". وتستبعد السلطات اليمنية فرضية الاعتداء على الناقلة وترجّح انها تعرّضت لحادث.