واشنطن - "الحياة" - قرر قائد الحرس الوطني في ولاية رود ايلاند الاميركية الجنرال ريجينالد سنتراتشيو اقالة قائد الحرس في قاعدة غوانتانامو الجنرال ريك باكوس من منصبه قائداً للشرطة العسكرية في الحرس. وصدر قرار ازاحة باكوس من منصبه في رود ايلاند بعد عودته الى الولاية من قاعدة غوانتانامو حيث اعفي ايضاً من مسؤولياته في التاسع من الشهر الجاري. وفي محاولة لتفسير القرارين المتزامنين، نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مصادر عسكرية امس، ان باكوس كان متسامحاً مع المعتقلين ال598 في القاعدة، وسبق ان تدخل لمنع المسؤول عن التحقيقات هناك الجنرال مايكل دونلافي من القيام بممارسات فظة مع المعتقلين خلال استجوابهم في شأن انتمائهم الى "طالبان" و"القاعدة". واشار احد المصادر الى ان من علامات التسامح التي ابداها باكوس، مخاطبته المعتقلين بكلمة "السلام عليكم" في مستهل الكلمات التي كان يلقيها امامهم لتقديم توجيهات. وفي وقت ربط البعض بين اقالة باكوس من منصبه في الحرس الوطني و"اعتداله غير المرغوب به" مع المعتقلين، برر المسؤولون في رود ايلاند القرار، بأن الجنرال المقال، كان يتخذ قرارات فردية ولا يتشاور مع رؤسائه ولا يتواصل معهم في شكل كاف. اما اقالة باكوس من منصبه قائداً للحرس في غوانتانامو، فبررها ناطق باسم القيادة الجنوبية للقوات الاميركية بانها جاءت في اطار تعديلات في القيادة المسؤولة عن غوانتانامو، جرى خلالها دمج ادارتي التحقيقات والحرس.