الدوريت كينيا، مقديشو - أ ف ب، أب - بحث مؤتمر السلام في الصومال المنعقد في بلدة الدوريت الكينية في جلسته امس، في سبل وقف العنف وتشكيل ادارة وطنية جديدة بعد حرب اهلية استمرت 11 عاما، فيما قرر اربعة من زعماء الفصائل الصومالية الرئيسية الغاء مقاطعتهم المؤتمر والمشاركة في اعماله بدءاً من اليوم، بعد يومين من افتتاحه. وقال موليد معان، الذي كان يتحدث باسمه وباسم زملاءه الثلاثة عثمان حسن علي عاتو ومحد قنيري افرح وعمر فنيش امس في مقديشو :"تراجعنا عن موقفنا السابق من اجل مصلحة الصوماليين". واضاف ان إدارة المؤتمر "لم تُعدل المواد التي اعترضنا عليها في جدول الاعمال، لكننا سنعرض موقفنا امام الصوماليين في المؤتمر". وكان الزعماء الاربعة اعترضوا، خصوصاً على "عدم المساواة" في عدد ممثلي الفصائل في المؤتمر. وفي حال مشاركتهم اليوم، يصبح المؤتمر ممثلاً لاكبر عدد من الفصائل والتجمعات الصومالية منذ انعقاد مؤتمر للمصالحة في اديس ابابا العام 1992. واوضح المسؤول عن فريق الوساطة في "السلطة الحكومية للتنمية ومكافحة الجفاف" إيغاد اليجا موانغالي انه "يعود للصوماليين ان يقرروا، والمجموعة الدولية ستساعدهم... يبحثون اليوم امس في الهيئات السياسية التي ستتولى ادارة البلاد". ودعا زعيم "التحالف الوطني الصومالي" حسين محمد فارح عيديد الى التخلي عن العنف. وقال في تصريح امس ان "القادة الصوماليين سيدخلون التاريخ عن طريق وقف المواجهة العسكرية". ولا يوجد في الصومال سلطة مركزية منذ سقوط نظام الرئيس محمد سياد بري العام 1991 ووقوع البلاد في براثن زعماء الحرب. وتشكلت حكومة وطنية انتقالية العام 2000 بدعم من الاسرة الدولية، لكنها لا تمارس سلطتها خارج بعض احياء العاصمة مقديشو. ولا يعترف عدد كبير من زعماء الحرب المجتمعين تحت لواء "مجلس المصالحة والاصلاح الصومالي" بشرعية الحكومة الانتقالية التي يمثلها في مؤتمر الدوريت رئيس الوزراء الانتقالي محمد ابشر موسى.