انضم أحد زعماء الفصائل الصومالية المعارضة إلى الحكومة، مساء أول من أمس، بعد محادثات استمرت أشهراً عدة بين الحكومة وفصيل "المؤتمر الصومالي الموحد" الذي يتزعمه محمد قنيري أفرح. وكان قنيري أفرح أعلن سابقاً معارضته لنتائج مؤتمر المصالحة الوطنية الصومالية الذي عقد في جيبوتي العام الماضي وتوصل المشاركون فيه إلى تشكيل الحكومة الحالية. وكان شغل منصب وزير الداخلية في الحكومة التي شكلها علي مهدي محمد العام 1991 بعد إطاحة الرئيس محمد سياد بري، ثم انضم إلى الحكومة التي شكلها الجنرال الراحل محمد فارح عيديد نهاية العام 1995 . ووقع محمد قنيري اتفاقه مساء أول من أمس مع الحكومة التي مثلها كل من رئيس البلاد عيدي قاسم صلاد حسن ورئيس الوزراء علي خليف غلير. ونص الاتفاق على ثلاث نقاط رئيسية تتلخص في مشاركة "المؤتمر الصومالي الموحد" في الحكومة وتعزيز خطواتها نحو المصالحة والمشاركة في عملية إعادة بناء البلاد ومؤسساتها الشرعية. ويعتبر قنيري ثاني زعيم في الفصائل المعارضة ينضم إلى الحكومة منذ مطلع السنة، إذ سبق أن أعلن الدكتور حسن حاجي بوت رئيس المجلس الاستشاري الأعلى انضمامه إلى الحكومة قبل نحو شهرين. وعلمت "الحياة" ان مفاوضات تجري بين الحكومة وفصيل عثمان حسن علي عاتو أحد أبرز زعماء الفصائل المعارضة للانضمام إلى الحكومة.