الرياض - "الحياة" من المقرر أن تقوم شركة "باناسونيك"، المتخصصة في الالكترونيات الاستهلاكية، بعرض تشكيلة واسعة من أجهزة الفيديو الرقمية التي تعمل بأقراص "دي في دي" وتشمل نموذجي DMR EBS E30 وDMR HS2 EBS . وإضافة الى التشغيل، تقدر هذه الأجهزة على التسجيل فوق الأقراص المتعددة الاستعمالات من نوع "دي في دي". والجديد تكنولوجياً هو الدمج بين مواصفات الكومبيوتر وأجزائه والفيديو. وعلى سبيل المثال، يعتبر جهاز DMR HS2 EBS اول فيديو يحتوي على قرص ثابت، وبسعة 40 جيغابايت، تماماً مثل اي كومبيوتر حديث. وتتبنى هذه الأجهزة تقنيات "دي في دي - رام" DVD-RAM، وهي نوع من ذاكرة بصرية قصيرة. وتسمح بإعادة تشغيل أي لقطة ضمن الفيلم موضع التشغيل، مع الاستمرار في العرض نفسه من دون انقطاع. وكذلك تتيح تسجيل شرائط فيديو قصيرة من نوع MPEG2 على اسطوانات رقمية مختلفة. ويحتوي كل من النموذجين على خدمة "تايم سليب" Time Slip التي تتيح إعادة تشغيل الجزء المسجل سلفاً من دون انقطاع عملية التسجيل. وعلى سبيل المثال يستطيع المستخدم ان يسجل أوتوماتيكياً مباراة كرة قدم، ثم العودة الى البيت والبدء بمشاهدة المباراة التي يتم تسجيلها من البداية من دون توقف عملية تسجيل الجزء المتبقي غير المسجل من المباراة. ومن المميزات الأخرى المبتكرة التي يحتويها النموذجان خدمة "بروغريسيف سكان" الذي يتيح نقل الأفلام المسجلة على شرائط الفيديو العادية الى الاسطوانات الرقمية. ومن الممكن أرشفة الافلام الشخصية والعائلية لتسهيل الوصول اليها وتشغيلها. كما توفر هذه الاجهزة عملية تقديم عرض الفيديو مباشرة من كاميرا التسجيل، إضافة الى ميزة "التسجيل الاوتوماتيكي المتجدد" التي تبرمج عملية تسجيل عرض محدد في يوم أو أسبوع معين على الأقراص الصلبة. ويقدر مسجل DMR HS2 EBS على تسجيل افلام لمدة 52 ساعة. ويشمل تقنية "في بي ار" VBR التي تعطي صوراً شديدة النقاء على شاشة العرض. وتصل الذاكرة البصرية العشوائية فيه الى 12 ساعة. وتعتبر هذه المدة طويلة قياساً الى نظيرتها في الكومبيوتر، على سبيل المثال. وتشير هذه الاجهزة الى ترسخ صناعة فيديو الاسطوانات الرقمية من نوع DVD. ولعله من غير المبالغة القول انها باتت على وشك الحلول محل أجهزة الفيديو التقليدية وازاحتها من السوق. والمفارقة انها تسير على الخطى نفسها التي سار عليها الفيديو العادي. وفي الحالين، ظهرت اجهزة التشغيل اولاً، وفي الخطوة الثانية برزت الاجهزة التي تستطيع التشغيل والتسجيل والتحكم في العرض. والارجح ان تؤدي هذه المنافسة الى غياب جهاز الفيديو التقليدي واشرطة السيليويد التي يحتويها. والحال ان الشباب يقبل بقوة على استعمال الاقراص الرقمية من كل الانواع، بدأً بالاسطوانات المدمجة للاغاني والموسيقى CD ROM ووصولاً الى الاشكال المتعددة من اقراص DVD. ولعل الامر هو دليل على تجذر صناعة الترفيه وادواتها في التحول المعلوماتي.