بيروت - "الحياة" - قال الأمين العام لمنظمة الفرنكوفونية بطرس غالي، بعدما بحث مع رئىس الجمهورية اللبنانية اميل لحود في جدول أعمال مؤتمر القمة الفرنكوفونية الذي سيعقد في بيروت الاسبوع المقبل، ان المؤتمر "مرتبط بالقضايا العاجلة سواء أكانت قضية الشرق الأوسط أم الاضطرابات في ساحل العاج، اضافة الى موضوع المؤتمر وهو الحوار بين الثقافات الذي نستطيع من خلاله ان نعمل على تعميم التعددية السياسية او اللغوية او الثقافية". واعتبر انه "من خلال هذا الحوار نستطيع ان نسهم في ثقافة السلام واستتباب السلام والأمن". ورأى أنها أول قمة تعقد في عاصمة عربية وتدل الى أهمية العالم العربي وأهمية العلاقة بينه وبين العالم الفرنكوفوني، خصوصاً ان العلاقات بين شمال البحر المتوسط وجنوبه هي التي ستؤدي دوراً في السنوات المقبلة، اضافة الى انها أول مؤتمر يعقد بعد أحداث 11 أيلول سبتمبر للرد على الارهاب من خلال حوار الثقافات والحضارات". من ناحية ثانية، انهى رئيس الحكومة رفيق الحريري زيارته امس الى اليابان وعاد مساء الى بيروت. وكانت زيارته اثمرت وعداً يابانياً بالمشاركة في مؤتمر باريس-2. وقالت مصادر الوفد اللبناني ل"الحياة" ان الحريري طلب من الجانب الياباني الموافقة على ضمان فوائد سندات ينوي لبنان الاكتتاب بها من السوق اليابانية، بقيمة بليون دولار اميركي، في اطار خطته الحصول على قروض وسندات من السوق الدولية بقيمة خمسة بلايين دولار، بفوائد مخفوضة، على ان تضمن الدول المشاركة في باريس -2 فوائد هذا المبلغ، في شكل يساعد في خفض فائدته ويؤدي الى استبدال جزء من الدين المرتفع الفوائد بدين فوائده اقل، ما يساعد على خفض تدريجي لخدمة الدين تفوق ثلاثة بلايين ونصف البليون دولار سنوياً. وأوضحت المصادر ان لبنان استكشف إمكان الحصول على سندات من السوق اليابانية خصوصاً ان فوائدها منخفضة وقد تراوح بين واحد واثنين في المئة بحسب نوع هذه السندات. ويتوقع لبنان ان تبدي طوكيو تجاوباً مع طلبه عند عقد باريس -2. وكان الحريري اكد للوفد الصحافي المرافق له في طوكيو ان احداً لن يقوى على دق إسفين بينه وبين رئيس الجمهورية اميل لحود، في اطار نفيه لتقارير صحافية عن خلافات رئيس الحكومة مع لحود. ووصف هذه التقارير بأنها اشاعات من نسج خيال بعض المتضررين.