"ملكة الجمال الدولية" لقب عالمي جديد للبنان حققته كريستينا صوايا بعد ربع قرن كادت صورة لبنان فيه تغيب عن ساحة الجمال في العالم. شارك في هذه المباراة اليابانية التي تتمتع بمكانة مرموقة، كل من "ملكة جمال الكون" الأميركية و"ملكة جمال العالم" البريطانية، وغيرهما... واحتلّت كريستينا المرتبة الأولى، فجاء هذا الفوز ليزيد من سعادتها بتمديد ولايتها على عرش جمال لبنان لستة أشهر، بقرار من المؤسسة اللبنانية للإرسال منظمة الحدث. وقد عوّضت بذلك عن غيابها عن مسابقة "ملكة جمال الكون" تضامناً مع الانتفاضة الفلسطينية... كريستينا العائدة من طوكيو تحدثت إلى "الحياة"، وشرحت ما سبق الفوز بالتاج وما سيليه. تقول: "الانتقاء كان صعباً جداً، والجميع كنّ على درجة من الجمال، لجنة التحكيم نفسها احتارت في أمرها، مؤكدةً أنها لم تكن تتوقع الفوز ظناً منها، كما جرى في انتخابات ملكة جمال الكون، أن يكون للمعيار السياسي دوره خلف الكواليس". ولفتت كريستينا إلى أن المباراة التي فازت بلقبها تسير في ركب بعيد عن الحدثين الآخرين على اعتبار أن منظميه لم يدخلوا لعبة الدعاية والمنافسة المتبعة هناك، مع أن الدول المشاركة هي نفسها. أما لبنان، فلم يعرفها كثيراً لتزامن تنظيمها مع التاريخ السنوي لانتخاب ملكة جمال لبنان. وترى صوايا أن لقبها العالمي سيمكنها من المضي في مشاريعها الاجتماعية كما أن تمديد ولايتها لستة أشهر إضافية سيكون لمصلحتها أيضاً، متمنية أن يكون مواطنوها راضين عما أحرزته تماماً كرضاها عنه. وعما إذا كان سيترتب على التمديد ترشح للألقاب العالمية مرة أخرى قالت: "حتى تاريخ ملكة جمال الكون تكون انتخبت ملكة أخرى للبنان. أما مباراة ملكة جمال العالم فلا يحق لي المشاركة بها طالما أنني شاركت فيها العام الماضي وقد يعمد إلى إيفاد وصيفتي". مواصلة العمل الخيري وعن الإشكال مع سوسن السيد التي كانت تعمل صوايا عارضة ضمن وكالتها قبل فوزها باللقب، والهجوم الذي تعرضت له، قالت الحسناء ل"الحياة": "ما أثير في الماضي لم يلق أي ضجة باعتبار أن لا أساس ولا صحة له، لذا لا أظن أنه سيحدث فرقاً إذا أثير اليوم". وتؤكّد كريستينا رغبتها في التعالي على خلافات الماضي ومهاتراته العقيمة. وتكشف أن أفضل صديقاتها وصيفتاها ملكة جمال فرنسا وملكة جمال اليابان كذلك ملكة جمال الهند التي كانت شريكتها في الغرفة. لتشير في شكل عام إلى علاقتها الطيبة بالجميع وربما هو ما جعلها تحرز اللقب. وبالنسبة الى المشاريع الخيرية التي بدأتها تقول: "سأمضي في تحقيقها لا سيما مشاريع المسنين". وكانت كريستينا أسهمت في بلدتها ضهور الشوير في بناء دار للمسنين، لتؤكد أن "ثمة مشاريع مماثلة ستطال كل لبنان وكل المسنين أياً كان دينهم أو طبقتهم" إلا أن سبب البدء بقريتها هو توافر المتبرع بالأرض، وهي زارت قبل سفرها إلى اليابان الرؤساء الثلاثة للحصول على دعم مادي للمشروع "على اعتبار أن الحفلات الخيرية التي نقيمها والحساب المفتوح للتبرعات لا تكفي بلا رعاية حكومية". واشتكت ملكة جمال لبنان من جهل العالم الغربي بالوضع الحقيقي في لبنان وأكدت ان "الجميع يعتقدون أننا ما زلنا نعيش حال حرب ودمار أو حتى وحشية، ربما سبب ذلك التضليل الذي خلقه الإعلام الغربي لكنني رحت أشرح لهم عن جمال لبنان بالصور الموجودة في كتيب وزارة السياحة إلى أن قرر بعضهم زيارة لبنان لشدة ما أعجب بما لدينا من تطور سياحي". على صعيد آخر، نفى أنطوان مقصود أن يكون ثمة خلاف بينه وبين المؤسسة اللبنانية للإرسال كما أشيع، مؤكداً أن ما بينهما هو "زواج ماروني لا طلاق فيه"، ليشير في ما يتعلق بإلغاء الوكالات الحصرية العام المقبل، وما إذا كان سيؤثر في تنظيم وكالته لانتخابات ملكات الجمال، قال: "الشركات المتوافرة لا يمكنها منافستنا" مضيفاً أنه يفاوض لشراء إحدى الوكالات الأربع العالمية.