واشنطن - أ ف ب - اعلن الجنرال انتوني زيني معارضته شن حرب على العراق، معتبرا ان هذه المسألة ليست ذات اولوية وقد تزعزع الاستقرار في الشرق الاوسط برمته. وقال محاضراً في معهد الشرق الاوسط، وهو مركز بحوث في واشنطن: "لا اعتقد بأن علينا مهاجمة العراق الآن. سيتحتم علينا الاهتمام بالرئيس صدام حسين في احد الايام، لكن اعتقد بأن في امكاننا احتواءه" الآن. وتولى الجنرال زيني بين 1999 و2001 القيادة المركزية للجيش الاميركي المسؤولة عن منطقتي افغانستان والشرق الاوسط، قبل ان يخلفه الجنرال تومي فرانكس في هذا المنصب. وهو حاليا الموفد الخاص الى الشرق الاوسط. واضاف: "اعتقد بأن الحرب ينبغي ان تكون الخيار الاخير، انها ليست الحل". ورأى ان ضرب بغداد ينبغي ان يأتي في المرتبة السادسة او السابعة بين اولويات الولاياتالمتحدة، بعد النزاع الاسرائيلي - الفلسطيني، والاصلاحات في ايران وارساء الاستقرار في افغانستان. ووجه الجنرال السابق في قوات "المارينز" تحذيرات متكررة من الحرب، مشيراً الى انها قد تسفر عن نتائج غير متوقعة، خصوصا اذا تورطت اسرائيل بالنزاع. واعتبر ان واشنطن لا تأخذ في الاعتبار رد الفعل على عمليات اميركية عنيفة في الشارع العربي، مشيرا الى ان هذه الاعمال قد "تعزز المتشددين" وتزعزع الانظمة الحليفة. ودعا الى اكبر مقدار ممكن من "المشاورات"، واوصى في حال خوض الحرب بأن تكون قصيرة وان يكون حجم الدمار محدودا، وان تستخدم الولاياتالمتحدة اكبر حجم ممكن من القوات طبقا ل"عقيدة وزير الخارجية كولن باول"، لاقناع الجيش العراقي بالاستسلام سريعاً. وحذر زيني اخيرا من الميل الى "املاء حكومة وفرضها" على العراقيين، داعيا الى تطبيق خطة شبيهة بخطة مارشال على المدى الطويل لاعادة بناء العراق. وعارض ضربة اميركية من طرف واحد للعراق عدد من الجنرالات الاميركيين المتقاعدين امثال نورمان شوارتزكوف الذي قاد عملية "عاصفة الصحراء" ضد العراق عام 1991 وويسلي كلارك القائد العام السابق لقوات الحلف الاطلسي الذي قاد الحرب في كوسوفو عام 1999.