سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إطلاق واحدة من المتهمين بالتآمر مع "القاعدة"... وانهيار لجنة التحقيق في تقصير الاستخبارات . المحققون الأميركيون يرجحون تخطيط بن الشيبة لخطف طائرة خامسة وصدمها بالبيت الابيض
نيويورك، أوريغون بورتلاند، برلين -"الحياة"، رويترز - نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" أمس أن فريق التحقيق مع رمزي بن الشيبة "منسق هجمات 11 أيلول" الذي اعتقل في كراتشي وسلم إلى الاميركيين أخيرًا، يفترض أن المتهم كان يحضر لخطف طائرة خامسة وصدمها بالبيت الابيض، في وقت يتزامن مع خطف الطائرات الاربع الاخرى. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين أن الخطة فشلت عندما لم يتمكن بن الشيبة من الحصول على تأشيرة إلى الولاياتالمتحدة حيث كان ينوي أن يلتحق بمدرسة لتعليم الطيران في فلوريدا. وأضافت الصحيفة أن الدليل على وجود خطة لخطف طائرة خامسة أكدها أيضًا التحقيق مع جون ووكر ليند، ولكن إمكان أن يكون بن الشيبة قائدها لم تكشف من قبل. وبدأت هذه الفرضية تكتسب مصداقية خصوصًا أن المحققين وجدوا أدلة على علاقة تربط بين بن الشيبة ومحمد عطا الذي يعتبره المسؤولون كبير منفذي الهجمات. لجنة التحقيق ويأتي ذلك في وقت تعثرت محاولات الكونغرس الاميركي لإنشاء لجنة تحقيق مستقلة في هجمات 11 أيلول، إثر معارضة البيت الابيض والقادة الجمهوريين للمشروع. وسأل الداعمون إذا كان البيت الابيض يحاول إغراق المشروع سرًا، فيما يدعمه ظاهريًا؟ وقال السناتور الجمهوري تيموثي روومير: "أخشى أن يحاول البيت الابيض وضع عثرات أمام المشروع وألا يبدي الدعم الذي أبداه في البداية". وكان ثلاثة مسؤولين في اللجنة البرلمانية أكدوا في وقت سابق أمس أنهم بدأوا يتوصلون إلى اتفاق مبدئي ولكنهم لم ينكروا وجود بعض نقاط الخلاف مع البيت الابيض. وكان المفاوضون يريدون إضافة اقتراح إنشاء اللجنة المستقلة إلى مشروع قانون سينال الموافقة قريبًا. وكان من المفترض أن تتمتع اللجنة بصلاحيات أوسع من اللجنة السابقة للتحقيق في الفشل الاستخباراتي غداة 11 أيلول. وفي محاولة لارضاء البيت الابيض، اتفق المتفاوضون على تعيين رئيسين، يختار البيت الابيض أحدهما فيما تختار الكتلة النيابية الديموقراطية الثاني. في غضون ذلك عقدت اللجنة النيابية التي تحقق في هجمات 11 أيلول جلسة مغلقة أمس لمناقشة كيفية تعامل مكتب التحقيقات الفيديرالي آف بي آي مع معلومات وردته من مخبر في سان دييغو عاش مدة مع اثنين من الخاطفين. ومثل أمام اللجنة كل من مدير ال"أف بي آي" روبرت ميولر ومدير وكالة الاستخبارات المركزية سي آي أيه جورج تينيت. وكانت اللجنة حققت الاربعاء الماضي مع عميل "أف بي آي" وردته معلومات من عبد الستار الشيخ الذي أجّر غرفة في منزله في سان دييغو لخالد المحضار ونواف الحازمي عام 2000. وقال عبد الستار وهو مدرس متقاعد إنه تعرف إلى الرجلين عندما قدما إليه بناء على إعلان لتأجير غرفة كان وضعه في المركز الاسلامي في سان دييغو. وقال إن الحازمي انتقل للسكن معه في منزله في آب أغسطس 2000، بينما انتقل المحضار في وقت لاحق من الشهر نفسه. ثم غادر الرجلان في نهاية العام. وقال عبد الستار إن الاثنين انتقلا إلى الولاياتالمتحدة بهدف التحصيل العلمي وأنه لم تبد عليهما علامات التطرف الديني. ورفض ال"أف بي آي" الذي يسعى إلى التقرب من الاوساط العربية، طلب الكونغرس استدعاء عبد الستار للشهادة أمام اللجنة. إطلاق أكتوبر لويس من جهة أخرى، أمرت محكمة فيديرالية أميركية إطلاق سراح أكتوبر مارتينيك لويس وهي أحد الستة المتهمين بالانتماء إلى خلية تتآمر مع "القاعدة" ضد الولاياتالمتحدة. وقد تعيد المحكمة النظر في قرار إطلاق السراح، لكن القاضية جانيس ستيوارت أعلنت بعد ساعة من الاستماع إلى الشهادات أنها لم تجد أدلة دامغة تدعم نظرية الحكومة أن لويس تشكل خطرًا على المجتمع، أو أنها ستهرب قبل محاكمتها. ولويس هي واحدة من ستة متهمين بالتآمر لشن حرب ضد الولاياتالمتحدة، ودعم "القاعدة". المعتقل المغربي في ألمانيا وفي هامبورغ ألمانيا، قرر قاضي التحقيق أمس إبقاء المغربي عبد الغني مزودي قيد الاعتقال بعد جلسة التحقيق الاولى التي أجراها معه. وتتهم النيابة العامة الاتحادية مزودي بتقديم مساعدة لوجيستية إلى خلية "هامبورغ" المرتبطة بهجمات 11 أيلول، وإقامته علاقات وثيقة مع محمد عطا ومروان الشحي وزياد الجراح وزكريا الصبار وآخرين. وقالت الناطقة باسم النيابة العامة فراوكه سويتن إن المتهم رفض الاجابة عن الاسئلة خلال جلسة التحقيق، وأن القاضي قرر تمديد اعتقاله بعد ثلاث ساعات من الاستجواب. ونقل المتهم بعد ذلك إلى مكان غير معروف وسط حراسة أمنية مشددة.