سجل اقبال ضعيف على الاقتراع في الانتخابات المحلية في الجزائر، أمس، في خطوة لافتة بعد سلسلة التحذيرات التي وجهها زعماء أبرز القوى الحزبية إلى الحكومة بضرورة تقديم الضمانات الكافية لنزاهة الانتخابات. وشهدت منطقة القبائل، أمس، مواجهات عنيفة بين المتظاهرين البربر وقوات مكافحة الشغب، لكن مكاتب الاقتراع ظلت مفتوحة في عدد كبير من البلديات، على رغم تهديدات تنظيمات العروش البربرية بمعاقبة كل من يشارك في هذه الاستحقاق. راجع ص 7. وذكرت وزارة الداخلية، مساء أمس، أن نسبة المشاركة بلغت في منتصف النهار 97،24 في المئة، وهي نسبة تقترب كثيرا من النسبة التي سجلت في الانتخابات التشريعية في نهاية ايار مايو الماضي. وأفادت أرقام الداخلية أن نسبة الناخبين في العاصمة بلغت 20،14 في المئة في مقابل 52 في المئة في ولاية تندوف على الحدود مع المغرب. وحثت السيدة خليدة تومي وزيرة الإتصال والثقافة الناطقة باسم الحكومة قادة الأحزاب على ضرورة احترام إرادة الناخبيين من خلال مكافحة التزوير. لكن "الحياة" عاينت أحد مظاهر التزوير في بلدية الجزائر الوسطى حينما تم حجز أكياس سوداء فيها أكثر من ألفي ورقة تصويت لمصلحة التجمع الوطني الديمقراطي الذي يقوده وزير الدولة السيد أحمد أويحي. ووجه الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة إنتقادات شديدة لأعضاء اللجنة الوطنية المستقلة لمراقبة الإنتخابات وحثهم على تقديم الأدلة المادية في كل حالة تزوير وتعهد بانزال أقصى العقوبات بكل من يثبت تورطه في التزوير.