قال وزير النقل والشؤون البحرية اليمنية، رئيس غرفة العمليات لمتابعة احتراق ناقلة النفط الفرنسية، سعيد عبدالله يافعي، ان الحادث المؤسف نجمت عنه أضرار "كبيرة" في البيئة البحرية اليمنية. وأعلن في المكلا أن شركات التأمين قررت رفع نسبة التأمين على السفن القادمة إلى الموانئ اليمنية بنسبة 250 في المئة. وأوضح يافعي أن اليمن ستتكبد أضراراً كبيرة عقب قرار ملاك السفن تغيير وجهتهم عن الموانئ اليمنية، بسبب الزيادة التي فرضتها شركات التأمين الدولية. واعتبر ان هذه الإجراءات "غير منطقية" ولا تستند الى أي أساس على الإطلاق، لأن الموانئ اليمنية "آمنة مئة في المئة"، على حد قوله. وأكد أن الحكومة ستطالب بالتعويض عن كل الأضرار التي لحقت بالبيئة والصيادين. وفي الوقت الذي بدأت السلطات عملية إحصاء لحجم خسائرها جراء الحادث، رفضت مصادر حكومية إعلان الحجم المتوقع للخسائر المادية. لكن خبراء في البيئة والنفط قدروها بما لا يقل عن 300 مليون دولار. من جهته، قال وزير النفط والمعادن، رشيد بارباع، ان ميناء التصدير في الشحر لم يُقفل وان العمل مستمر فيه. وأعلن أنه وصلت أمس ناقلتا نفط، وانه تم توفير كل الحماية الكافية لدخولهما إلى الميناء، لافتاً إلى أن الإحصاءات الأولية بالنسبة الى النفط الخام المتسرب تشير الى 50 ألف برميل، وجزء منه احترق خلال اشتعال النار في الناقلة. إلى ذلك، قال المدير العام لمكتب الثروة السمكية في محافظة حضرموت، سالم سيد الغريب، ان مئات من الصيادين في المنطقة الواقعة إلى الشرق من مدينة المكلا، توقفت نشاطاتهم تماماً بسبب انتشار البقعة النفطية الناجمة عن حادث الناقلة الفرنسية "ليمبرغ". وأوضح ان انتشارها يهدد ما يزيد على ستة آلاف صياد في المحافظة. وأضاف أن البقعة النفطية التي تنتشر على مسافة 500 كيلو متر والناجمة عن تسرب كميات كبيرة من النفط الخام من الناقلة، ألحقت أضراراً بالغة بالبيئة البحرية والأحياء التي تعيش فيها ضمن المنطقة الواقعة بين الشحر في الريان وميناء المكلا. وأكد أن عدداً من أنواع الأسماك السطحية تعرض للنفوق، منها أسماك السردين والحبار والقشريات. واستبعد الغريب أن يطال تأثير البقعة النفطية أسماك التونة التي تعيش في الأعماق، حيث لم يحن بعد موسم اصطيادها.