تفقد خبراء يمنيون وفرنسيون الناقلة العملاقة ليمبورج التي ترفع علم فرنسا بحثا عن دلائل تشير الى ما اذا كان الانفجار الذي تعرضت له حادثا ام هجوما متعمدا. غموض تام ويسود الغموض التام أسباب الحادث حيث يصر اليمن على ان حريقا تسبب في الانفجار الذي وقع السبت الماضي على الناقلة في خليج عدن وليس هجوما مشابها لهجوم انتحاري تعرضت له المدمرة الامريكية كول في اكتوبر 2000 في عدن.بينما قالت شركة يوروناف اس. ايه. المالكة للناقلة ليمبورج انها انفجرت عندما كان زورق ارشاد يقابل السفينة ليقودها الى الميناء. واعادت تقارير عن اقتراب زورق صغير من الناقلة الى الاذهان ذكريات الهجوم على كول الامريكية التي اصطدم بها زورق ملغوم يقوده مهاجمون انتحاريون. واسفر الهجوم عن مقتل 17 بحارا امريكيا.ورأى مراسل رويترز الذي حلق في طائرة هليكوبتر فتحة بيضاوية الشكل يبلغ اتساعها نحو ثمانية أمتار وحوافها مثنية الى الداخل مما يشير الى ان الانفجار كان من الخارج.وفي الشهر الماضي حذرت البحرية الامريكية من هجمات محتملة من جانب تنظيم القاعدة على ناقلات نفط في الخليج والبحر الاحمر تنقل نحو 15 مليون برميل يوميا اي نحو ثلث تجارة النفط العالمية. مصادفة وصادف يوم الاحد الماضي ذكرى بدء الحملة العسكرية الامريكية التي اخرجت اسامة بن لادن وتنظيم القاعدة وطالبان من افغانستان.وقال اوبير ارديلون قبطان الناقلة في المكلا حيث يقيم هو وطاقمه اثناء التحقيق انا واثق ان الانفجار الاول كان من الخارج. واوضح قائلا احد افراد الطاقم شاهد زورقا صغيرا يشبه مركب صيد يقترب من السفينة قبل الانفجار. انا واثق ان الانفجار لم ينتج عن عطل فني. هذه سفينة جديدة. ونفحصها بشكل دوري. وقال سعيد يافع وزير المواصلات والشؤون البحرية الذي يقود التحقيقات اليمنية انه ما زال يعتقد انه حادث.وقال للصحفيين ان زيارته للناقلة لم تغير موقف اليمن السابق. واضاف ان السلطات اليمنية تبحث عن الحقيقة وما اذا كان ذلك عملا ارهابيا اجراميا. تلوث وحسب مصادر ملاحية يمنية، فإن النيران ما زالت تشتعل بداخل أحد خزانات الناقلة، الذي نشب الحريق فيه بعد أن هز السفينة انفجار قوي لدى اقترابها من رصيف محطة الضبة لتصدير النفط في ميناء الشحر، على بعد حوالي 040ر1 كيلومتر جنوب-شرق صنعاء. وقال مسئولون ملاحيون أن الرياح الشديدة دفعت بالناقلة، التي كانت تحمل على متنها قرابة 398 ألف برميل نفط خام إلى عرض البحر العربي، وأنها تبعد حاليا عن الساحل اليمني قرابة 28 كيلومترا. وقدرت مساحة بقعة الزيت الناتجة عن تسرب النفط في السفينة المنكوبة تصل إلى 500 كيلومتر مربعا. وحسب بيان صادر عن لجنة أزمة شكلتها الحكومة اليمنية لمتابعة ملابسات الحادث، فإن الزيت المتسرب من الناقلة انتشر على مساحة 500 كيلومتر مربع من المياه السطحية . وتحدث البيان عن ظهور بقع نفطية في المنطقة الغربية من ساحل المكلا بفعل الامواج مصحوبة بأسماك ميتة مما يبين مدى خطورة هذا التلوث الذي يمكن أن يصل إلى مناطق وسواحل أخرى . وقال وزير السياحة والبيئة عبدالملك الارياني هنالك خطر حقيقي على الثروة السمكية وعلى الشواطئ اليمنية. مضاعفة الرسوم وأعلن وزير النقل والشئون البحرية اليمني أن شركات التأمين العالمية فرضت، بعد حادث ناقلة النفط الفرنسية ليمبرج رسوم تأمين مضاعفة على السفن التي تزور الموانئ اليمنية. وقال الوزير اليمني في مؤتمر صحفي علمت من مينائي عدن والحديدة أن ملاك بعض السفن قد أمروا سفنهم بتجنب الموانئ اليمنية لتفادي التعرض لزيادة كبيرة في التأمين تصل إلى حوالي 250 في المئة . وشدد الوزير اليمني على أن هذه الاجراءات غير منطقية ولا يوجد لها أي أساس على الاطلاق حيث أن الموانئ اليمنية آمنة مئة بالمئة .