اعلن مصدر رسمي يمني تشكيل غرفة عمليات لمتابعة (ملابسات احتراق) ناقلة النفط الفرنسية واتخاذ التدابير اللازمة لمكافحة التلوث البحري الذي ينذر باحداث اضرار جسيمة في المنطقة التي شهدت انفجار الناقلة امس الاحد.وذكرت وكالة الانباء اليمنية ان رئيس الوزراء عبد القادر باجمال امر بتشكيل غرفة عمليات برئاسة وزير النقل سعيد يافعي وعضوية وزيري النفط والمعادن والسياحة والبيئة ومحافظ حضرموت لمتابعة ملابسات احتراق الناقلة. كما كلفت باتخاذ التدابير اللازمة لاخماد الحريق ومكافحة التلوث البحري. واوضح المصدر نفسه ان وزارة النقل والشؤون البحرية تجري اتصالات مكثفة مع مالكي الناقلة وشركات التأمين لارسال قاطرات انقاذ بأسرع ما يمكن لمحاولة اطفاء الحريق والحد من آثار التلوث البحري. واكد ضرورة الحيلولة دون وصول الناقلة الى شاطىء مدينة المكلا وتجنيب المدينة اضرارا جسيمة يمكن ان تنجم عن بقاء خزانات السفينة قرب شواطئها. وقال المصدر ان الناقلة تحمل 350 الف برميل من النفط الخام.من جهة اخرى، نفى المصدر نفسه ان يكون الانفجار ناجما عن اعتداء. واوضح ان المعلومات الاولية تشير الى ان الحريق الذي نشب في الناقلة الفرنسية نتج عن انفجار في احد صهاريج الناقلة ادى الى اشتعال حريق هائل اضطر قبطان السفينة وافراد الطاقم الى التخلي عنها.واضاف ان الجهات المعنية مازالت تجري تحقيقاتها للكشف عن ملابسات هذا الحادث. وتابع ان السلطات المختصة التابعة لوزارة النقل والشؤون البحرية اتخذت كافة الاجراءات لانقاذ طاقم السفينة البالغ عددهم 25 شخصا وتم نقلهم الى احد فنادق مدينة المكلا. وكانت انباء قد تسربت عن اصطدام زورق صغير مليء بالمتفجرات بناقلة النفط العملاقة على الساحل اليمني الشرقي قبل ستة ايام من حلول ذكرى الاعتداء الارهابي على المدمرة الامريكية كول. ووقت الشركة المالكة لناقلة النفط مع هذه الرواية للاحداث التي اوردها دبلوماسي فرنسي في صنعاء، مشيرة الى ان الناقلة كانت على الارجح ضحية اعتداء وتم انقاذ 24 من افراد طاقمها بينما مازال احد افراد الطاقم في عداد المفقودين. فريق خبراء فرنسيين من جانبها اعلنت رئاسة الجمهورية الفرنسية ان فريقا من الخبراء الفرنسيين سيتوجه قريبا جدا الى اليمن للمشاركة في التحقيق في اسباب الانفجار الذي وقع امس الاحد في ناقلة النفط الفرنسية قبالة السواحل اليمنية. واجرت الولاياتالمتحدة اتصالات مع فرنسا واليمن بشأن الانفجار الا ان البيت الابيض قال انه ليس ثمة استنتاجات نهائية بشأن سبب الانفجار.وقال سكوت ستانزل المتحدث باسم البيت الابيض لم يتم التوصل الى استنتاجات. اننا نراقب الموقف. ووزارة الخارجية على اتصال مع المسؤولين في اليمن وفي فرنسا.ولم يصدر اي تعليق من جانب وزارة الخارجية.وقال المتحدث انه تم ابلاغ الرئيس الامريكي جورج بوش بالحادث صباح امس الاحد. وصرح مصدر مسئول بمحافظة حضرموت اليمنية بأنه بينما كانت ناقلة النفط الفرنسية (ليمبيرج) فى طريقها لدخول محطة (الضبة) في ميناء (الشحر) القريب من ميناء (المكلا) بمحافظة حضرموت على بعد950 كيلومترا الى الشرق من العاصمة اليمنية لنقل كمية من النفط اشتعلت النيران فى احدى خزاناتها والتى كانت محملة بأكثر من ثلاثمائة الف برميل من النفط الثقيل من جزيرة (خرج) الايرانية. وقال المصدر فى تصريح بثته وكالة الانباء اليمنية ان العاملين فى ميناء التصدير اليمنية بذلوا جهودا كبيرة للسيطرة على الحريق ومساعدة طاقم السفينة المكونة من خمسة وعشرين شخصا.. مضيفا انه تم انقاذ 11 شخصا من البحر من بين العاملين على ظهر الناقلة. وذكر ان الجهود مستمرة للسيطرة على الحريق ..موضحا ان الوضع يبدو صعبا على ظهر السفينة حيث تتصاعد السنة اللهب بكثافة من خزانات النفط المحترقة وتبذل الجهود الان لانقاذ بقية طاقم السفينة والسيطرة على الحريق. وفي عام2000 هز انفجار المدمرة الامريكية كول أثناء توقفها في ميناء عدن لاعادة التزود بالوقود. ولقي 17 بحارا أمريكيا حتفهم في الانفجار الذي تتهم واشنطن شبكة القاعدة بتدبيره. وقال مسؤول فى الميناء ان تحقيقات تجرى الان لمعرفة السبب.واضاف ان الناقلة كانت بصدد تحميل شحنة من النفط اليمني الخام من الميناء المذكور.واشار المصدر الى ان السلطات اليمنية ارسلت على الفور فرق اطفاء من مدينتي المكلا وعدن لمكافحة الحريق الناجم عن الانفجار. وامتنعت السلطات الامنية عن الادلاء بأية معلومات عن الناقلة وافراد طاقمها الى حين الانتهاء من التحقيقات. وفيما قال المسؤولون اليمنيون انهم لايعتقدون ان الانفجار كان نتيجة هجوم ارهابي قال دبلوماسي فرنسي في صنعاء ان عملا ارهابيا قد يكون وراء انفجار الناقلة الفرنسية.