باشرت "مجموعة خليفة" الجزائرية إطلاق باقة من المحطات التلفزيونية الفضائية ضمن خطة توسع سريعة بدأت تنفيذها في قطاع الاعلام، رصدت لتنفيذها موازنة تقارب 350 مليون دولار، وينتظر أن يتبعها بناء مدينة متكاملة للانتاج التلفزيوني والسينمائي في الجزائر. وقال رئيس المجموعة رفيق خليفة ل"الحياة" إن العمل في مشروع المحطات الفضائية بدأ منذ شهرين ونصف الشهر، وإن خطوات سريعة أنجزت للانطلاق في فترة قياسية، بدليل أن القناة الأولى بدأت البث مطلع أيلول سبتمبر الماضي وأن إرسال القنوات الثلاث الأخرى سيكتمل قبل نهاية الأسبوع الجاري. وأشار إلى أن مجموعته وقعت اتفاق شراكة مع أكبر محطات التلفزة الفرنسية، وهي شركة "تي. أف. آن" TF1، التابعة للقطاع الخاص، ما ساعد على التعجيل في اختصار مراحل اطلاق باقة قنوات "خليفة". وتتوزع هذه القنوات بين ثلاث محطات في باريس، وواحدة في لندن، ومعدل إرسالها المحدد سيكون 24 ساعة يومياً. والقنوات العاملة في باريس هي القناة الموسيقية، وهذه بدأت في الثالث من الشهر الماضي، والقناة العامة بدأت بثها أيضاً، والقناة الرياضية التي ستنطلق نهاية الأسبو ع الجاري. ومن لندن إنطلقت قناة خليفة الاخبارية KTV NEWS منذ الجمعة الماضي. وقال خليفة: "البث على القناة الاخبارية تأخر ريثما انتهت التجارب على قمر "هوت بيرد 6" الذي أطلق في 22 أغسطس آب الماضي، وخضع لتجارب عدة قبل وضعه في الخدمة في 27 الشهر الماضي، وهو اليوم الذي بدأت فيه المحطة بثها الاخباري، على أن نصل تدريجاً إلى 24 ساعة بث في مدى شهر من الآن". وخُصص مبلغ 100 مليون دولار لتغطية أكلاف التأسيس 40 مليون دولار وموازنة العام الأول 60 مليون دولار، وتلحظ دراسة المشروع "تحقيق القنوات تعادلاً في الانفاق والدخل، في مدى ثلاث سنوات من الآن". وقال خليفة إنه بينما اكتمل تجهيز الاستديوهات في باريس، وقعت مجموعته مع "أسوشيتدبرس" للأنباء إيه.بي.تي.أن اتفاقاً للتعاون بين الجانبين لتسهيل انطلاق القناة في فترة وجيزة. وأشار إلى أن "القناة الإخبارية ستكون واجهة تقدم الجزائر الى العالم"، منوهاً إلى أن "الجزائر التي تُعد قرابة 40 مليون نسمة لا تملك وسيلة دفاع عن الجزائر ولا قضاياها". وتحدث عن القنوات الأخرى في باريس، فقال إن القناة العامة واسمها "قناة خليفة التلفزيونية" KTV ستكون قناة تلفزيونية عامة تقدم نشرات إخبارية باللهجة الجزائرية واللغات المعتمدة في الجزائر. لكنها ستقدم أيضاً برامج ومسابقات وبرامج منوعات مختلفة، لأن "جمهورها هو الجمهور الجزائري الواسع، والجمهور الجزائري الناطق بالفرنسية". القناة الرياضية أما القناة الرياضية فهي ستقام ضمن اتفاق شراكة مع جان كلود دارمون، وهو مستثمر يملك احتكاراً لأغلب التغطيات الرياضية في فرنسا، بما في ذلك حقوق النقل لمدة عشر سنوات للمباريات العالمية. وقال خليفة: "عقدنا مع دارمون يستمر خمس سنوات، وهو يعطينا حقوق الصور وكل الامكانات اللازمة لتغطية الأحداث الرياضية. وهذه القناة ستكون أوروبية - أفريقية، وعربية - جزائرية، لأنه سيكون فيها مذيعون جزائريون". وعن القناة الموسيقية قال: "هذه القناة ستبث كليبات موسيقية عربية وفرنسية وإنكليزية في الوقت الراهن، على أن يجري لاحقاً إدخال برامج ومقابلات، واستضافة شخصيات فنية من المشاهير". وأشار إلى أن عدد العاملين في القنوات سيكون 200 موظف لكل من القناة الاخبارية والقناة العامة، و100 موظف للقناة الرياضية و40 موظفاً للقناة الموسيقية، ما يوصل عدد العاملين في الباقة الرباعية إلى 540 موظفاً. وأضاف: "أبرمنا عقداً يستمر حتى 2008 مع شركة نايلسات لبث إرسال القناة الموسيقية التي ستبث أيضاً عبر يوتلسات. واختيارنا نايلسات يخدم غرضنا بأن يكون لنا توجه نحو بلدان المشرق". وأشار إلى أن مجموعته ستفتتح مكتباً كبيراً في المدينة الاعلامية في دبي بادراة الاعلامي حبيب حمود، وإلى أن عدد الموظفين في باريس وصل حالياً إلى 100 موظف مقابل 20 في لندن. واعتبر أن إجمالي الاعلانات التي توزعها مجموعة "خليفة" بمفردها تصل الى 60 مليون دولار سنوياً من دون الحديث عن اعلانات الشركات والمجموعات الدولية التابعة لها. وقال: "أعتقد أننا سنصل الى تحقيق توازن سريع بين الانفاق والدخل، من خلال الاعتماد على مواردنا في شكل رئيس". وعن الانتاج قال: "سنعمل في البداية على انتاج كليبات موسيقية، وكذلك انتاج برامج ذات طابع جزائري، وأخرى ذات طابع فرنسي وأخرى ذات طابع دولي، بما في ذلك انتاج هوليودي".