} نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الاميركية أمس، أن المحققين تمكنوا من معرفة مصدر 325 ألف دولار من أصل 500 ألف استخدمها منفذو اعتداءات 11 أيلول سبتمبر الماضي. وقالت إن السلطات الاميركية استخلصت أن إرهابيين ناشطين في الامارات العربية المتحدة وفي دول أخرى، حوّلوا الاموال الى المجموعات المختلفة التي خطفت الطائرات وأن المحققين تمكنوا من معرفة مصدر الاموال عبر تتبع مسار الايصالات والسحوبات ببطاقات الاعتماد وعبر تحويلات أخرى أجراها منفذو الاعتداءات التسعة عشر، فيما دفعت الاموال الباقية نقدًا. واشنطن - رويترز، أ ف ب - نشرت صحيفة "واشنطن بوست" أمس، أن المحققين الذين يقتفون أثر مصادر التمويل لهجمات 11 أيلول الماضي، اكتشفوا تعاملات بلغت أكثر من 325 ألف دولار ببطاقات ائتمان وصناديق صرف آلي وغيرها من التعاملات الخاصة بالاشخاص التسعة عشر المشتبه في أنهم خطفوا الطائرات في العملية. وذكرت الصحيفة أن الاموال نقلت الى المجموعة التي خطفت الطائرات من طريق شركاء لهم في الامارات العربية المتحدة وبضع دول أخرى منها باكستانوألمانيا. وأضافت في تقريرها أن المحققين يعتقدون أن بقية النفقات لهجمات 11 ايلول التي يعتقد أنها تكلفت 500 ألف دولار، دفعت نقدًا. وقالت "واشنطن بوست" أن المحققين الاميركيين توصلوا الى الشخص الرئيس الذي كان يتولى الشؤون المالية ويدعى مصطفى أحمد الحوصوي وهو هارب يعتقد أنه المسؤول المالي عن تنظيم "القاعدة". وصرح مسؤولون في أجهزة الامن للصحيفة أن الحوصوي حول غالبية الاموال التي استخدمت في دفع تكاليف دورات التدريب على الطيران للخاطفين وتكاليف المعيشة وتذاكر الطيران في الولاياتالمتحدة. وقالت الصحيفة إن الحوصوي اختفى في كراتشيالباكستانية قبيل الهجمات. وأوضحت أن المحققين ما زالوا غير متأكدين من المصدر الاصلي لمبلغ 500 ألف دولار استخدم للتخطيط للهجمات على نيويوركوواشنطن وتنفيذها. لكنها نقلت عن مسؤولين في الاستخبارات الاميركية قولهم إن تنظيم "القاعدة" الذي يتزعمه أسامة بن لادن جمع أموالاً بوسائل عدة بما في ذلك الاحتيال باستخدام بطاقات الائتمان وتهريب الالماس وبيع العسل. وقال مسؤولون للصحيفة إن التحقيق المالي أظهر أيضًا أنماط إنفاق أخرى للخاطفين يمكن أن تقدم إنذارًا مبكرًا لمؤامرات أخرى محتملة في حال رصدها. ورفض المحققون وصف هذه الانماط إلا أنهم أبلغوا الصحيفة بأن المصارف الاميركية الكبرى تتعاون لاكتشاف حدوثها من طريق آخرين من خلال النظام المصرفي. وذكرت أن النتائج التي توصل إليها المحققون في وزارتي الخزانة والعدل الاميركيتين ومكتب التحقيقات الفيديرالي وغيره من الهيئات الفيديرالية، تنهي المرحلة الاولى من جهود الحكومة لمعرفة مصدر التمويل للهجمات. وقالت الصحيفة إن السلطات حوّلت الان انتباهها الى شبكة عالمية من الافراد والمنظمات والتي يشتبه في أنها تمد "القاعدة" بالاموال وتوفر لها الغطاء المالي. وقال مسؤول رفيع في وزارة العدل للصحيفة: "في ما يتعلق بالتسعة عشر أو العشرين فردًا والاموال التي أنفقوها في الولاياتالمتحدة، حققنا نتائج طيبة في تحديد السجلات التي سنفحصها". وأضاف: "أما في ما يتعلق بالتحقيق الاكثر عالمية ورسم صورة أكثر شمولاً لما حدث في ألمانيا وفي مناطق أخرى فما زلنا في مرحلة البداية".